رئيس التحرير
عصام كامل

«إمساكية دموية».. تنظيم «داعش» الإرهابي ينشط قبل حلول شهر رمضان الكريم.. تفجير كنائس في إندونيسيا على يد أطفال.. عملية طعن من خلال الذئاب المنفردة بفرنسا.. والعراق وأفغانستان ضحايا

فيتو

مع حلول شهر رمضان المبارك، يسعى المسلمون للتخلص من سيئاتهم، وبدء صفحة جديدة مع الأعمال الصالحة، ولكن بالنسبة لتنظيم "داعش"، الأمر مختلف، حيث تعمل عناصره الإرهابية على تشويه صورة الدين الحنيف بإزهاق أرواح الأبرياء.


وكثف التنظيم من هجماته الإرهابية مؤخرا بعدة دول ليعلن عن وجوده بعد هزائمه المتلاحقة بسوريا والعراق من ناحية وليحصد المزيد من الأرواح البريئة للاحتفال بالشهر الكريم على طريقته الخاصة من ناحية أخرى.

وخلال الأسبوع الجاري أعلن التنظيم السفاح عن تبنيه للهجمات التي تم تنفيذها بفرنسا وإندونيسيا، إلى جانب هجمات أخرى لم تعلن عنها، ولكن طريقة تنفيذها تثبت أن تابعيه متورطين بها.

إندونيسيا

وبطبيعته عناصر "داعش" المنزوعة من الرحمة، استغل أطفالا صغارا في تنفيذ هجومه الأخير على أندونيسيا، فنفذت عائلة مكونة من أم وأب وطفلتين بعمر 9 أعوام و12 عاما وولدين بعمر 16 و18 عاما، مرتبطة بشبكة "جماعة أنصار الدولة التابعة لداعش 3 هجمات، أوقعت 11 قتيلا وعشرات الجرحى مستهدفة 3 كنائس.

ونفذ العائلة تفجيرات انتحارية بثلاث كنائس في مدينة سورابايا قرب جزيرة جاوة، أسفرت عن سقوط 3 قتلى على الأقل وإصابة 35 أخرين.

وتعتبر تلك التفجيرات هي الأكثر دموية، في إندونيسيا، أكبر دولة ذات غالبية مسلمة في العالم، منذ سلسلة الهجمات التي وقعت عشية عيد الميلاد عام 2000 وأسفرت عن مقتل 15 شخصا وإصابة ما يقرب من 100 آخرين.

فرنسا

كما أسفرت عملية طعن وسط العاصمة الفرنسية باريس، مساء السبت، عن مقتل شخصين أحدهما المهاجم وإصابة أربعة، على يد رجل مسلح بسكين قامت الشرطة بقتله، بحسب ما قالت مصادر أمنية، وحصل الاعتداء في الدائرة الثانية قرب دار الأوبرا وسط العاصمة الفرنسية في حي يضم مطاعم ومسارح.

أعلنت مصادر في الشرطة الفرنسية أن منفذ العملية اعتدى بسكين على خمسة أشخاص، ما أدى إلى مقتل أحدهم، وهاجم الرجل المارة، قبل أن تطلق قوات الشرطة النار عليه.

أمريكا

أيضا، وقع مساء الجمعة انفجار بسيط عند كنيسة بولاية تكساس الأمريكية، وتسبب في أضرار بسيطة بالكنيسة وكسر نوافذها، إلا انها لم تسفر عن قتلى أو مصابين.

واعلنت الشرطة الأمريكية أمس رفع حالة الطوارئ، تحسبا لسلسلة من الهجمات الإرهابية، ولكنها أوضحت أن منفذ الهجوم لم يتم القبض عليه، ورفضت الكشف عن دوافع الهجوم أو أي معلومات عن الانتحاري.

العراق

وبطبعه لا يترك التنظيم الإرهابي مناسبة، إلا ويترك بصمته بها، فهاجم مسلحو "داعش" أمس خلال الانتخابات، نقاط تفتيش تابعة للشرطة الاتحادية والحشد العشائرى قرب قرية السعدونية ناحية الرشاد، ما أسفر عن مقتل 13 شخصمن الشرطة العراقية والحشد العشائرى وإصابة اثنين آخرين منهم".

أفغانستان

أيضا أعلن مسئوليته عن هجوم استهدف مركزا لتسجيل الناخبين في أفغانستان، وأسفر عن مقتل 57 شخصا على الأقل فضلا عن وقوع أكثر من ١١٢ مصابا.

بريطانيا

وكشفت الشرطة البريطانية عن مجزرة كانت يسعى التنظيم لتنفيذها، عن طريق أتباعه -الذئاب المنفردة-، وأدلت بريطانية، تدعى صفاء بولار (18 عاما)، باعترافات تفصيلية حول خطة أعدها تنظيم "داعش" الإرهابي، لتنفيذ مجزرة في المتحف البريطانى، وقالت أمام محكمة جنايات لندن: إنها كانت تخطط لمهاجمة الناس في أماكن تجمعات حاشدة بالعاصمة البريطانية، من بينها المتحف البريطاني، الذي يعد أكبر متحف في الملكة المتحدة ويجذب الملايين من الزوار سنويا. باستخدام سكاكين وقنابل يدوية ومسدس، مستخدمة عبارة "حفلة شاي"، للتمويه خلال تواصلها مع شركائها.

وتسعى كل دول العالم، لتكثيف إجراءاتها الأمنية قبل حلول الشهر الكريم، منعا لوقوع أحداث إرهابية، وتكدير الفرحة التي تعم المسلمين بكل دول العالم خلاله، ومن ضمنهم مصر التي تكافح الإرهاب وحققت العديد من الإنجازات عليه خصوصا بسيناء.
الجريدة الرسمية