نضال صالح يستعد لطرح كتابه الجديد «من التخييل إلى التأويل»
يستعد الناقد نضال صالح رئيس اتحاد الكتاب في سوريا، لطرح كتابه النقدي الجديد «من التخييل إلى التأويل: دراسات في الرواية العربية ونقدها»، ويضم الكتاب 16 دراسة، منهم 12 دراسة معنية بالنص الروائي العربي، إضافة إلى 3 دراسة في نقد النقد.
ومن مقدمة الكتاب:
بين غلافيّ هذا الكتاب ست عشرة دراسةً: اثنتا عشرة منها معنيةٌ بما يزيدُ على عشرين نصًّا روائيا عربيًا، تحقّقُ جميعًا، وبنسبٍ متفاوتة فيما بينها، شروطَ انتمائها إلى فنّ الرواية، وثلاث تنتمي إلى حقل نقد النقد، وواحدةٌ تستشرفُ مستقبل الفنّ الروائي العربيّ.
ولأسباب عدّة لها ما يسوّغها من داخلها توزعت هذه الدراسات على أربعة أقسام وملحق، تناولتُ في الأوّل رواية التنوير، ومثلت لذلك بنصين لأبرز روّاد الكتابة الروائية العربية، هو فرنسيس المرّاش، وقاربتُ في الثاني خمسًا من مغامرات السرد الروائي في سورية: الأولى حول بعض السمات المميزة لعالم عبد السلام العجيلي الروائي، ثمّ تفحصتُ أربعة نصوص روائية لأربعة روائيين سوريين. وفي القسم الثالث درست ست مغامرات ينتمي كتابها إلى خمسة أقطار عربية. أمّا القسمُ الرابع، فقد تناولتُ فيه ثلاثة مؤلّفات من المكتبة النقدية السورية المعنية بالفنّ الروائي، تتباين فيما بينهما على غير مستوى. وإذا كانت الرواية العربية أكّدتْ أهميتها فيما مضى من تاريخها، فإنّ الدراسة الملحقة بالأقسام الأربعة حاولت استشراف مستقبل تلك الرواية عبر حامليّ الفنّ الروائيّ المركزيين: المتنُ، والمبنى، أو الحكاية والخطاب.
وقد حرصتُ في الدراسات جميعًا، شأني فيما أنجزتُ في حقليّ النقد ونقد النقد، على قراءة النصوص الإبداعية والنقدية قراءة محايثة تحفر في النصوص نفسها بمنأى عن أيّ مرجع خارجيّ، وعن فعاليات التمجيد أو التهميش، التي تساقطَ معظمُ الأداء النقديّ العربيّ تحت ضرباتها المتلاحقة طويلًا، فأمعنَ في التصفيق لأسماء وتجارب بعينها، من دون أن يكلّف نفسه عناء مساءلتها من داخلها، وفي تجاهل أسماء وتجارب أكثر أهمية منها، وأسماء جديدة تؤشّر أعمالها الأولى إلى موهبة حقيقيةٍ لديها من جهة، وإلى إنجازها سردًا مفارقًا للثابت والمستقرّ من جهة ثانية.