رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي القليوبية بين انعدام الخدمات في مستشفيات الحكومة وغلاء «الخاصة»

فيتو

يعاني أهالي القليوبية بسبب تعطيل بعض التخصصات في مستشفى بنها الجامعي منذ يناير الماضي، على خلفية حادث سقوط مصعد المستشفى الذي أسفر عن مصرع 7 أشخاص، أيضا غلق مستشفى طوخ المركزي، وتطوير مستشفى كفر شكر ونقل تبعية مستشفى قليوب المركزي إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة، ولم يتبقَ للمواطنين سوى عدد قليل من المستشفيات تعد على الأصابع ولا تستطيع الوفاء باحتياجاتهم الطبية.


ويأتي هذا تزامنا مع الأزمة التي تعيشها المحافظة في نقص عدد أسرة الحضانات والعنايات المركزة، الأمر الذي أدى إلى مزيد من الضغط على المواطن فاستغل أصحاب المراكز الطبية والمستشفيات الخاصة تلك الوقائع وقامت برفع الأسعار.

ويؤكد عبد الله السيد أحد أهالي مدينة بنها، أن القطاع الصحي بالمحافظة يعاني أزمة ضمير أكثر منها إمكانيات فمستشفى بنها الجامعي ألغى مكتب خدمة المواطنين وأصبح يعتنق مبدأ "اخبط رأسك في الحيط"، وأيضا بنها التعليمي يعاني انهيار الخدمات الطبية ولا يتبقي سوى التأمين الصحي وهو يقدم خدمة جيدة لكنها لشريحة محدودة من المواطنين.

ويكمل السيد، أن بعض الأطباء رفعوا ثمن الكشف من 120 إلى 150 جنيها، والمستشفيات الخاصة أيضا رفعت أسعارها مستغلة حاجة المواطنين، مطالبا بوضع حل لتلك الأزمة.

ويشير فوزي عبد المجيد، إلى أن طوخ تعيش على صفيح ساخن بعد غلق مستشفى طوخ، كما أن المستشفيات الخاصة بها رفعت أسعارها من 40 إلى 60 جنيها لكشف الباطنة، الذي يعمل به طلاب الامتياز بكليات الطب ودون خبرة مستغلين حاجة المواطن الذي يغرق ويريد أي طبيب لينقذه.

ويؤكد الدكتور حمدي الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، أن الأزمة في طريقها للحل قريبا عقب الانتهاء من أعمال تطوير وإحلال وتجديد 5 مستشفيات مركزية يجري العمل فيها الآن، وهو أمر سيساعد في التغلب على أزمة نقص هذه الخدمات داخل المستشفيات القائمة حاليا، مشيرا إلى أنه بالنسبة لمستشفى طوخ فمن المتوقع أن تدخل الخطة الاستثمارية المقبلة لهدمها وإعادة بنائها مرة أخرى وأكد أنه بعض أقسامها نقلت إلى المركزي الطبي، كما أن مستشفى قرية العمار، أصبح يعمل بكامل طاقاته.
الجريدة الرسمية