قرية الـ1000 مدرب فروسية سقطت سهوا من ذاكرة الفيوم (صور)
تتربع قرية دمو التابعة لمركز الفيوم، على عرش رياضة الفروسية وركوب الخيل، في مصر والوطن العربي، وخرج منها حتى الآن نحن 1000 مدرب خيول منتشرين في دول الخليج وبعض دول أوروبا، ورغم ذاك تجاهلت الفيوم وضعها على الخريطة السياحية للمحافظة.
ويقول نظير ربيع من أهالي القرية: أن مزارع الخيول منتشرة في القرية، وهي مهنة قاصرة على أبناء دمو بمحافظة الفيوم، وبعضها أنشأ مدارس لتعليم الأطفال والشباب والفتيات رياضة الفروسية وركوب الخيل، ويبدأ التعليم من 4 سنوات، كما أن لديهم متخصصون في تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف نظير أن بعض الأهالي أنشأوا مربط للتسكين لمن يريد إيواء الخيل للهواة ومحبي الخيل، وأخذت بعضها تنظم رحلات سفاري بالخيول وعربات الكارو إلى هرم هوارة الأثري، كما انتشر مدربوها في ربوع مصر لنشر ثقافة تربية الخيل والفروسية.
فيما يقول حازم عبدالعليم محام من أبناء القرية: إن إنشاء مدارس للخيول في قرية الـ 1000 مدرب كان بهدف تنمية ثقافة رياضة ركوب الخيل وتعليم ابناء محافظة الفيوم الفروسية، أطفال وشباب وفتيات وكبار السن، وتبني أبناء القرية دعوة عامة للجميع لتعليم الفروسية تحت شعار، (تعالوا نتعلم فروسية ونركب خيل)، لتربية جيل جديد على مبادئ وأخلاق الفروسية من صبر وجلد وعزة نفس وخلق ودين ورحمة وإنسانية.
كما أن مدارس تعليم الفروسية وركوب الخيل لها هدف ترفيهي فالإقامة بالمزارع واللعب مع الخيل، وتنظيم رحلات السفاري بصحبة الخيل والجمال للشباب والأسر والعائلات يضفي نوعا من البهجة ويجدد طاقة المترددين عليها.
وأكد الدكتور هاني رشدي الأستاذ بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم: أن خبراء الخيل بقرية دمو أدخلوا لأول مرة العلاج بركوب الخيل لتحسين الأداء الحركي والعقلي لمرضى الشلل الدماغي والجلطات والتوحد، بمساعدة أطباء واخصائيين متخصصين في تعديل السلوك.
فركوب الخيل يحد من التوتر والغضب والانفعال وتؤدي ممارسة رياضة ركوب الخيل مع مجموعات إلى زيادة روح التعاون وإقامة العلاقات التي تشعر الإنسان بالمشاعر الإيجابية.