رئيس التحرير
عصام كامل

أكاذيب الصحف العالمية.. «روسيا اليوم» تستطلع رأي الجمهور حول مصرية «حلايب».. «نيويورك تايمز» تزعم توجيه الأمن للإعلاميين في نقل السفارة الأمريكية للقدس.. وخبراء يضعون خطة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بين الحين والآخر، تبث الصحف العالمية، أكاذيب تستهدف تشويه صورة مصر والتشكيك في سيادتها على أراضيها، وكان آخرها ما بثه موقع روسيا اليوم بشأن تبعية حلايب.


مثلث حلايب وشلاتين
«حلايب مصرية أم سودانية» هذه هي الصيغة التي استخدمها موقع «روسيا اليوم» في استطلاع رأي لقياس رأي الجمهور في تبعية مثلث «حلايب» لمصر أم السودان، رغم أن الجغرافيا والتاريخ يؤكدان تبعيته لمصر.

وأدانت الهيئة العامة للاستعلامات نشر الموقع استطلاع الرأي، وقالت في بيان للهيئة، مساء أمس إنه «فور نشر هذا الاستطلاع المسيء والمستفز للحقائق الثابتة وللعلاقات الراسخة بين الدول الشقيقة والصديقة، بدأ التشاور بينها وبين الجهات المصرية المختصة وعلى رأسها وزارة الخارجية، للاتفاق على الخطوات والإجراءات التي سيتم اتخاذها في مواجهة هذا الخروج عن التقاليد الإعلامية المهنية واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها».

وأضاف أنه «حتى يتم إعلان هذه الخطوات والإجراءات، فقد قررت هيئة الاستعلامات استدعاء المسئولين المعتمدين لديها عن مكتب "روسيا اليوم" في مصر صباح غد السبت 12 مايو، لإبلاغهم برفض مصر التام وإدانتها الكاملة لطرح ما يخص سيادتها ووحدة أراضيها بتلك الطريقة، والتعرف منهم على ملابسات نشره تمهيدًا لاتخاذ الخطوات والإجراءات المشار إليها سابقًا».

اقرأ: نص بيان مبارك للرد على اتهامه بقبول التنازل عن سيناء


القدس عاصمة لإسرائيل
في يناير 2018، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، تقريرا يؤكد حصولها على مكالمات هاتفية لضابط بأحد الأجهزة الأمنية، يوجه الإعلاميين في أزمة قرار «دونالد ترامب» بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ما يعد اعترافا صريحا بأنها عاصمة لإسرائيل.

وقال الضابط ويدعى أشرف الخولي للإعلاميين إن: «مصر شأنها في ذلك شأن جميع إخواننا العرب، ستنكر هذا القرار علنا”، وأضاف الخولي في حديثه للإعلاميين أن الصراع مع إسرائيل لم يكن في مصلحة مصر الوطنية، مؤكدًا للمذيعين أنه بدلا من إدانة القرار، يتعين عليهم إقناع المشاهدين بقبوله، وأنه يتعين على الفلسطينيين أن يتطرقوا إلى بلدة الضفة الغربية التي تضم حاليا السلطة الفلسطينية رام الله».

وكذبت مصر تلك الادعاءات، واستدعت هيئة الاستعلامات المسئولين للتحقيق في تلك الأكاذيب.

تابع: مصر تستنكر استطلاع الرأي الخاص بحلايب على موقع «روسيا اليوم»


توطين الفلسطينيين
أما في نوفمبر 2017، زعمت شبكة «بي بي سي» البريطانية، أنها حصلت على وثائق تشير إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وافق على توطين الفلسطينيين في سيناء بمصر قبل أكثر من ثلاثة عقود.

وادعت «بي بي سي» أن ذلك جاء بناء على طلب أمريكي، ولكنه اشترط التوصل إلى اتفاق بشأن "إطار عمل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي"، لافتة إلى أن مبارك كشف عن الطلب الأمريكي خلال مباحثاته مع رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت ثاتشر أثناء زيارته إلى لندن في طريق عودته من واشنطن في فبراير عام 1983، حيث التقى بالرئيس الأمريكي رونالد ريجان، وهو ما كذبه مبارك في بيان له، نشرته صفحة «أنا آسف ياريس».

إضعاف صورة مصر أمام العالم
ويقول الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن وسائل الإعلام الأجنبية هي منظومة دولية لها أنشطة علاقات عامة بعضها ممول من دول معادية لمصر مثل قطر، ويهدف لإضعاف صورة مصر أمام العالم.

وأضاف العالم في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن الحل لهذه الأزمة يتمثل في تدخل وزارة الخارجية بدورها الإعلامي لمواجهة تلك التصريحات المضادة، من خلال مخاطبة العالم وتوضيح الحقائق كاملة بجانب إنشاء فضائية إعلامية عالمية مثل الدول الكبرى لتوضيح صحة الأكاذيب التي تنسج حول مصر، فالإعلام المحلي ليس الوحيد القادر على مواجهة الشائعات.

دعوى قضائية
بينما قال الدكتور محمود كبيش، أستاذ القانون الجنائي، في تصريحات خاصة لـ«فيتو» إن مصر يمكنها رفع دعوى قضائية على الصحيفة التي نشرت تلك الأكاذيب، والمطالبة بتعويض عن محاولة تشويه سمعة مصر، وإثبات إن كان هناك دليل قاطع على صحة هذه الادعاءات.
الجريدة الرسمية