رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة تختبر العدسات اللاصقة على عيون البقر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نشرت دراسة في مجلة نيتشر أجرها علماء من جامعة جامعة سانت أندروز، حيث طور العلماء أول "ليزر غشائي" رقيق للغاية يمكن تثبيته على الأجسام المنحنية أو الحساسة بعد شحنه بالضوء الأزرق، يصدر الغشاء أشعة ليزر؛ واختبر الباحثون هذه المادة بوضعها على العدسات اللاصقة على مقل العيون البقري.


وتعد الدراسة هي انفراجة جديدة في تكنولوجيا الليزر، وأسهمت الدراسة في تصنيع عدسات لاصقة تسمح بالتقاط أشعة الليزر من العين البشرية، ومن المرجح أن تستخدم العدسات اللاصقة المجهزة بأغشية الليزر هذه لتحديد الهوية أو الفحص الأمني.

وتتميز أشعة الليزر بطول موجي واحد، وهي قادرة على البقاء مركزة على مسافات بعيدة على عكس الأنواع الأخرى من الضوء، فيتم استخدام الليزر للأدوات الدقيقة ولأنواع معينة من الجراحة الحساسة، وتستخدم الأدوات العلمية كنبضات ليزر من الأقمار الصناعية للقياسات البعيدة، لإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد للمناظر الطبيعية حتى لتتبع دوران الأرض.

وابتكر الباحثون طريقة لتصنيع ورقة رقيقة على ركيزة زجاجية ثم إزالة الزجاج بحيث يمكن تطبيق الورقة على أي سطح، كما كتبوا في الدراسة، ويقول الدكتور مالتي جازر أستاذ في كلية الفيزياء والفلك في جامعة سانت أندروز، ومشارك في الدراسة، إن العدسات خفيفة هي بسمك أقل من 1/1000 من السُمك المليمترية ونتيجة لذلك، فإن هذه الليزرات مرنة ميكانيكيا ويمكن وضعها على أي شيء تقريبا.

ويتميز غشاء الليزر الجديد بالمرونة الكافية لتثبيت عدسة لاصقة، ووضعه على عين البقرة، لاختبار البراعة في الغشاء، أرفق الباحثون عينات عدسات لاصقة عادية، وحسب الباحثون كمية الضوء اللازمة لشحن وتشغيل الليزر يقع ضمن نطاق آمن للاستخدام في عين بقرة حية، وفي الإنسان.

وقال الباحثون إنهم استخدموا العدسات في مقل العيون البقرية التي تشبه بنية مقل العيون البشرية، يمكن استخدام العدسات اللاصقة كجهاز استشعار للهوية يمكن ارتداؤه، فإن هذه الليزرات الغشائية مرنة بما يكفي لإرفاقها بعملة الأوراق النقدية أو الوثائق كعلامات أمنية.
الجريدة الرسمية