رئيس التحرير
عصام كامل

محمد صلاح: مقتنع بأني قادر أعمل حاجة جديدة.. طول عمري شايف نفسي كبير ودي شخصيتي.. المقارنة مع رونالدو وميسي لا تزعجني.. مستمر في ليفربول.. والمنتخب هيحقق إنجازا جديدا بكأس العالم

فيتو

في حلقة استثنائية لبرنامج "كل يوم" المذاع على فضائية "أون إي" تقديم الإعلامي عمرو أديب، التقى أديب مع اللاعب محمد صلاح لاعب المنتخب الوطني وفريق ليفربول الإنجليزي، والذي تطرق لبداية مشواره الكروي، ونفيه الانتقال من نادي ليفربول خلال هذه الفترة.


"عايز أبقى الكبير"
في البداية، قال محمد صلاح: "منذ خروجي من مصر واللعب في أوروبا قررت أن أكون مختلفا عمن سبقونى واحترفوا ورجعوا ولذلك كنت أفكر بأن أكون حاجة كبيرة وشايف كده في دماغى، ولذلك قررت تعلم اللغات، وتابع: «كان عندى 19 عاما وكنت عايز أبقى كبيرا، ودي شخصيتي وكل واحد بيحب نفسه أكتر من أي حد تانى».



إشادة رموز الكرة
كما قال صلاح: إن أحمد حجازى صديقه منذ زمن طويل وأنه لم يغضب منه عندما ضربه في الملعب، مضيفا «كنت سعيد جدا لما أي رمز من رموز الكرة أشاد بي، سواء من مارادونا أو بيليه أو غيرهما».

وعن هدف التعادل مع الكونغو قال إنه كان من أسعد أهدافه، موضحا «عندما سقطت على الأرض مكنتش مصدق أن الهدف، سجل ولم أكن أعلم بأن النتيجة هتمشى كده، ولذلك قمت لتشجيع اللاعبين وكان أصعب لحظة مرت بحياتى، ومكنتش مصدق وعشت أدوار المباراة».

أخلاق الكبار
وأكد صلاح، أن مشاعره كانت مختلفة بعد فوز ناديه على فريق مانشستر سيتي، موضحا «توجهت لغرفة ملابس لاعبي فريق روما وتحدثت معهم».

وأضاف خلال لقائه، أنه سعيد بالتغيير الذي يقوم به والتطور الذي يشهده مستواه عام بعد آخر، موضحا «أريد أن أرى نفسي في مكانة أفضل ومن الطبيعى أن أسعى للتقدم».

وأوضح، «تقابلت مع مدرب مانشستر، وتصافحنا قبل المباراة مع ليفربول»، متابعًا «المقارنة مع رونالدو وميسي، لا تزعجنى وخاصة أنهما يلعبان منذ زمن بعيد وهما لاعبان من العظماء».





كوبر
وأوضح لاعب المنتخب الوطني وفريق ليفربول، «أحترم عظام الكرة في مصر، وعندي طموح أن أقدم حاجات أكبر ونعمل حاجة هم مقدروش يعملوها وكأس العالم حلم.. ولا أنظر لمن يتفاءل أو ميتفائلش»، مواصلا: «كنت واخد قرار بضربة جزاء أمام فريق الكونغو وقبل المباراة كنت أتمرن عليها مع الحضرى وصدها 3 مرات ولذلك اتخذت القرار النهائي أن أشوطها بمشط رجلى».

واستكمل: «وبعدها فرحت بأن مصر صعدت كأس العالم ولم أكن مصدقا ذلك»، موضحا «نتائج كوبر مع المنتخب ترد على أي هجوم عليه وهناك فرق كبير جدا في أدائه مع المنتخب، والعبرة عندى بالأرقام والفوز».





أحسن لاعب
وفي نفس السياق، قال محمد صلاح، «تعلمت اللغة الإيطالية بالممارسة والكورسات، وكافة اللاعبين يتحدثون 3 لغات، وكان لازم أتعلم لأستطيع التواصل معهم».

وأردف: «أصعب حاجة في التأقلم مع المجتمعات الأخرى هو أنى عندما جئت بازل وتركت مصر كنت مع أهلي وأصحابى وأقربائى، مش عارف أعمل إيه أو أخرج مع مين أو أسهر مع مين، وفي لندن الموضوع كان أسهل نظرا لوجود أعداد كبيرة من العرب».

وأوضح: «المجتمع الأوروبي العمل عمل والإجازة إجازة... دائما أركز وأشتغل على نفسى حتى أصل لهدفى وما أسعى إليه، وقادر أنى أقدر أعمل حاجة جديدة، علشان كده فوزت بأحسن لاعب في الدوري وكنت مقتنعا بأنى هعمل حاجة غريبة».

خطر بالحسد
وقال نجم المنتخب: «كل حاجة تبقى سهلة لما يكون اللاعب مركز وأهم حاجة بالنسبة لى هو أن يحصل النادي بتاعى على الدوري».

وواصل: «أول اتصال هاتفي تلقيته بعد حصولى على جائزة أحسن لاعب في أفريقيا كان من والدتي.. ودائما أنزل الملعب وأنا متخيل إيه اللى ممكن يحصل ولذلك أكون مجهز نفسى ذهنيا في الملعب».

وعن دوره كأب: «أرى ابنتي مكة أن تختار ما تتمناه فأنا أب ديمقراطى، ومكة ظهرت معى في أحد الإعلانات وأخذت الأضواء منى، ومؤمن بالحسد، ولست قلقان من تغيير ثقافة مكة، وأقضي معها وقتا طويلا وألعب معها».



الدوري الإنجليزي
وفي السياق ذاته، أكد لاعب المنتخب الوطني وفريق ليفربول، أنه لن يترك نادي ليفربول، موضحا: «سعيد مع ليفربول وأحاول إنهاء الموسم مع الفريق، وهو ما أركز عليه حاليا»، موضحا «عندما كنت في روما وجاءنى فرصة اللعب مع تشيلسي كانت نقلة كبيرة لى، والكل طلب منى البقاء في روما، وكل لاعب بيبقى عايز أحسن حاجة وتركيزه كله أن يحرز هدف وكل لاعب بياخد القرار في وقته ولا يفكر».

وأوضح: «أحب الدوري الإنجليزى، لأن الكرة فيه سريعة والمباراة لا تستغرق طويلا ومن أول يوم مشيت فيه من إنجلترا كنت عامل حسابى إنى هرجع تانى، وكان تحديا بالنسبة لي».

كأس العالم
وقال لاعب منتخبنا الوطني: «المنتخب المصرى هيعمل إنجازا جديدا، وأداؤه لن يكون مشرفا وهيرجع، ولكنى أرى أن لاعبي المنتخب لديهم حلم كبير، والمباريات كلها زى بعض ولكن مباراة روسيا ستكون أصعب بسبب الجمهور واللعب على أرضهم».

وعن كأس العالم قال «كأس العالم أكبر تجمع عالمي والناس تراه بشكل مختلف فهو ليس عقودا ورعاية للاعبين فقط فهو طموح دولة».

رسالته للشباب
ولم يخل حوار صلاح من نصائح للمصريين قائلا: «لو كنت فضلت في نادي الزمالك مكنتش حققت اللى أنا وصلت له، ووقعت لنادي بازل بعد تركى للزمالك بشهر وخاصة أن الدوري توقف بسبب أحداث بورسعيد».

وأضاف «أستيقظ مبكرا وأتوجه للجيم ثم التمرين ثم أعود للمنزل، وأزود التمرين ما يقرب من ساعتين يوميا عن كل لاعب لكي أكون جاهزا لأي مباراة».

وأوضح «أهم أولوياتي هم أولادى، وهدفى في مباراة موسكو كان من غير لازمة ولكنى كنت سعيدا به»، متابعا: «أحب أقول للمصريين إنه لو أي شخص عايز يحقق حاجة فهو يقدر يحققها، ولكنه يجب أن يكون مؤمنا بنفسه بغض النظر عن أحاديث الآخرين، وأتابع أخبار مصر، وأحب أقرأ الكتب وخاصة كتب علم النفس».


"بحب زيدان"
وقال محمد صلاح: «بحب زيدان ورونالدو من صغري وبتفرج عليهم، لكن مارادونا وبيليه لم أشاهدهما».

وأضاف «أغنية مو صلاح سمعت منها جزءا عبر السوشيال ميديا ثم تابعتها في المباريات، وإحساسى بيكون مختلفا وبكون مبسوطا جدا لما بسمع الجمهور بيغنيها في الملعب»، مستطردا «إستاد روما أكبر من أنفيلد، وكرة القدم منظومة متكاملة»، مضيفا: «المباراة القادمة مع فريق ستوك هصطحب الطفل اللى أعطيته قميصى في الملعب».




الأحسن قادم
وقال محمد صلاح، «دائما بكون عايز أكتر وأرى دائما أن الأحسن جاى، ولذلك لا أغضب بعد أي مباراة كثيرا».

وأضاف «بكون مبسوط لما الناس تقول إن المنتخب منتخب صلاح، لكن أشعر أن فيه ظلم لباقى اللاعبين، بهذا المسمى، وكلنا أصحاب ونعرف بعض من زمان، وسعد وكهربا ومحمدى بيعملوا جوا للمباراة وخاصة لما بنكون لوحدنا».

وأوضح «وصول منتخب مصر على نهائي كأس العالم حلم وأكتر إحساس يبسطنا لما تكون الناس مبسوطة»، مؤكدا: «أتابع حملة أنت أقوى من المخدرات وبكون مبسوط جدا لما أعمل حاجة وتكون الناس مبسوطة بها، وأتمنى أعمل كل حاجة تبسط الناس».

وعن علاقته بأهالي قريته مسقط رأسه قال: «أتواصل معهم وأصدقائي من أيام الدراسة هم أكثر ناس قريب منهم، ومبخفش أنى أتغير لأنه لا يوجد سبب للتغيير وأحاول أتعامل كإنسان وداء العظمة لم يصبنى مرة، وبكون مبسوطا لما الناس تكون عايزة تتصور معايا، ودائما أكون مبسوطا مع الناس حتى لو كنت حزينا».

عادات النجم
وأكد صلاح، «أتناول كل الأطعمة الصحية، وخاصة البيض والسلامون وعصير البرتقال، في الفطار وأتناول الطعام 4 أو 5 مرات يوميا لكي أكون صحيا»، مردفا «وبحب أكل الكشري وعندما تأتي والدتي لزيارتى تقوم بطهي الحمام المحشى».

وأوضح: «أحب أقول إن كل واحد لديه حلم يجب أن يسعى لتحقيقه وأنا فلاح ومفيش حاجة اسمها الظروف».
الجريدة الرسمية