رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة «عبقري الأقصر» إلى قائمة شرف «فيس بوك» (صور)

فيتو

عقب إعلان إدارة موقع التواصل الاجتماعى الشهير "فيس بوك"، عن إدراج اسم المهندس المصرى محمد عبد العاطى ضمن قائمة شرف الباحثين الأمنيين لعام 2018، لاكتشافه ثغرة تهدد أسرار الشركة، أصبح محمد الاسم الأشهر بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ليستحق لقب عبقري الأقصر عن جدارة.


تواصلت "فيتو" مع المهندس "محمد عبد العاطى" ابن محافظة الأقصر، خريج كلية الحاسبات ونظم المعلومات، يبلغ من العمر 32 عامًا ويعمل مطور نظم معلومات بإدارة النظم والمعلومات بمحافظة الأقصر.

وقال محمد: "أحب أطور من نفسى ومهاراتى دائمًا فبداية عملى بمجال أمن المعلومات واكتشاف الثغرات، كان منذ 3 سنوات عن طريق صديقى محمد عبد الباسط ابن مدينة إسنا، والذي يعمل محلل أمن معلومات ومبرمجا حرا وصاحب شركة لأمن المعلومات، وتم إدراجه أيضًا بنفس القائمة".

وتابع: إن شغفي بهذا المجال دفعنى لتعلمه، خاصة أننى أعمل مطورا ببوابة محافظة الأقصر الإلكترونية، مشيرًا إلى أن الكثير من الشباب المصريين يلجأون إلى هذا المجال كنوع من العمل الحر، خاصة أن عائده المادى جيد.

واستكمل: إن "فيس بوك" يسمح "لصائدى الثغرات" كما يطلق عليهم اكتشاف الثغرات الأمنية وإبلاغ إدارة الموقع بها لإصلاحها ولكن بشروط وقيود معينة"، كاشفًا عن كواليس عمل الباحثين الأمنيين على "فيس بوك"، اعتدادا بمهمتهم الأساسية وهي الحفاظ على سرية معلومات المستخدمين للموقع، لافتًا إلى وجود مشكلات فنية داخل بعض المواقع قد تؤدى إلى كوارث عديدة منها التعرف على بيانات المستخدمين أو مشكلات أمنية من حيث تسريب المعلومات الداخلية بالموقع، وهؤلاء الباحثين يكتشفون هذه المشكلات ثم يبلغوا الشركة عنها.

وعن الصعوبات التي تواجه "صائدى الثغرات"، قال محمد عبد العاطى، "أكثرها هي التي لها علاقة باكتساب الخبرة الفنية، لأن موقع "فيس بوك"، لا يكافئ إلا أول شخص أبلغ عن هذه الثغرة، لأن نسبة الباحثين كثيرة جدًا الأمر الذي يؤدى إلى صعوبة اكتشاف ثغرات لأن أغلبها يكون تم اكتشافه من قبل.

وأردف: في عام 2012 تم اختياري للحصول على منحة مقدمة من الحكومة الهندية، خاصة بتطوير المواقع، لمدة شهرين ونصف شهر بدولة الهند، كما تم تكريمي لأول مرة عام 2016 من إدارة "فيس بوك"، تلاه عام 2017، ثم العام الحالى 2018 وهذه تعتبر المرة الثالثة على التوالى، وذلك لاكتشافي ثغرات أمنية قد تؤدى إلى كشف بعض البيانات الداخلية في الشركة مما دفعها للتواصل معي للتأكد من اكتشافي وإدراجي في قائمة الشرف الخاصة بالباحثين الآمنين، ومنحي مكافأة مالية، كما تم تكريمي مرتين من الشركة.
الجريدة الرسمية