سماسرة معامل التحاليل يحولون محيط مستشفى بنها إلى سوق
"معمل يا بيه معمل يا باشا".. هذا النداء ليس بسوق شعبي وإنما داخل مستشفى حكومي، يسمعه المرضى ومرافقوهم كثيرا من السماسرة داخل مستشفى بنها الجامعي وكأن البشر بضاعة تباع وتشترى.
ومستشفى بنها الجامعي أصبح حديث المصريين مؤخرا ليس لانتشار سماسرة المعامل بداخله وإنما لتفشي الإهمال بداخله ومنها كارثة سقوط مصعد المستشفى الذي أسفر عن مصرع ٧ أشخاص في يناير الماضي، ناهيك عن صرخات المرضى من عدم تشغيل عمليات قسم الجراحة.
وعن انتشار ظاهرة السماسرة داخل المستشفى قال محمد كرم فكري، أحد أهالي مدينة بنها، إن سماسرة المعامل يجلسون بمدخل الاستقبال بالمستشفى، ويدخلون ليلا داخل المستشفى لاصطياد المرضى ونقلهم إلى معامل التحاليل بالتنسيق مع بعض الممرضين، مشيرا إلى أن السماسرة والممرضين يحصلون على نسبة من معامل التحاليل المحيطة، مطالبا بفتح تحقيق في تحاليل قسم العظام التي توجه لصالح معمل معين.
وتساءل: "لصالح من يتم تعطيل معمل التحاليل داخل المستشفى، وتحويل المرضى لمعامل خارجية؟".
وأوضح أن سماسرة المعامل، ينتشرون داخل المستشفى أمام أعين المسئولين دون اتخاذ إجراء بمنعهم من دخول المستشفى.
وتروى سعدية عوض، قصتها مع مستشفى بنها الجامعي وقالت: "تعبت فجأة والطبيب قال لا بد من إجراء جراحة "مرارة" عاجلة، فذهبت للمستشفى لكن المسئولين بها أكدوا أن غرفة العمليات مغلقة".
يذكر أن الدكتور السيد القاضي رئيس جامعة بنها عقد اجتماع في ٥ فبراير الماضي مع الدكتور حسام عبد العظيم، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، لمتابعة تجهيزات غرف العمليات الجراحية في الاستقبال كبديل لغرف العمليات بقسم الجراحة وغرف الإفاقة وغرفة التعقيم ووحدة السموم وعنبر إقامة المرضى الرجال وعنبر إقامة السيدات.
وأكد القاضى على ضرورة تطوير معمل التحاليل الطبي على أن يضم إجراء كافة التحاليل الطبية المختلفة حتى يتمكن المرضى والمواطنون من إجراء التحاليل المطلوبة لهم داخل المستشفى دون اللجوء إلى معامل خارجية.
فيما رفضت إدارة المستشفى دخول "فيتو" إلى معمل التحاليل لتصويره لإثبات حسن نواياهم، ولم يرد المدير المسئول للتعليق على تلك الواقعة.