الانتخابات العراقية في مواجهة قنابل داعش.. الديمقراطية تحدد مصير بغداد بعد الانتصار على الإرهاب.. نظام إلكتروني لتسهيل الإجراءات.. إعلان النتائج بعد 48 ساعة.. وخطوات جديدة لمنع التزوير
انطلقت في العراق، اليوم السبت، الانتخابات البرلمانية، وهي الأولى بعد إعلان هزيمة تنظيم «داعش» والثانية بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد عام 2011.
وانطلقت الخميس الماضي، أولى خطوات الاقتراع في الانتخابات بتصويت قوات الأمن الذي استمر يوما واحدا فقط، وتصويت العراقيين في الخارج الذي انتهى أمس الجمعة.
إعلان النتائج
وقد تكون هذه الانتخابات استثنائية في تاريخ العراق من ناحية إعلان النتائج، إذا ما أوفت مفوضية الانتخابات بوعودها بإعلان النتائج خلال مدة قياسية.
ويقول رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، معن الهيتاوي: إن "نتائج التصويت الخاص المتعلق برجال الأمن والمغتربين ستعلن سوية مع نتائج الانتخابات العامة وذلك بعد 48 ساعة من انتهاء عمليات التصويت".
واعتاد العراقيون خلال العمليات الانتخابية السابقة الانتظار لأيام وربما لأسابيع من أجل التعرف على نتائج الانتخابات، نظرا لاعتماد أنظمة يدوية لإجراء عمليات العد والفرز.
نظام إلكتروني
وخلال هذا العام، وقعت مفوضية الانتخابات عقدا مع شركة كورية جنوبية بقيمة 135 مليون دولار مقابل شراء نظام إلكتروني جديد يشمل نحو 70 ألف جهاز سيستخدم في مختلف أرجاء البلاد.
وتشير المفوضية إلى أنه باستخدام النظام الجديد سيدخل الناخبون العراقيون بطاقات هويتهم في آلة تربط كل منهم بدائرته الانتخابية باستخدام رموز، وبعد أن يدلي الناخب بصوته يضع بطاقة التصويت على ماسح ضوئي لحساب وتسجيل النتائج.
والجهاز هو عبارة عن ماسح ضوئي "Scanner" يوضع فوق الصندوق الانتخابي ليقوم الناخب بعد اختيار مرشحه في ورقة الاقتراع عبر استخدام قلم خاص بوضعها في فتحة الجهاز لتسجل خياره إلكترونيا.
العد والفرز
وبعد ذلك، يتم جمع وفرز الأصوات إلكترونيا لترسل لاحقا لجهاز مركزي بموجب شفرة محددة في برنامج الجهاز في غضون ساعات قليلة جدا.
آلية العد والفرز الجديدة وضعت لسببين، الأول سرعة إعلان نتائج التصويت، والثاني إبعاد العامل البشري من عملية العد والفرز، والتي ستحد من عمليات التزوير، وفقا لمفوضية الانتخابات، لكن خيار الاستعانة بالعد اليدوي وارد كما تقول المفوضية، في حال ورود شكاوى كبيرة أو حمراء أو الاشتباه في حصول خرق ما يؤثر على النتائج في أي مركز انتخابي.
آليات التصويت
ووضعت مفوضية الانتخابات جملة شروط وتعليمات من أجل إنجاح عملية الاقتراع وضمان خلوها من أي أخطاء.
وطلبت المفوضية من الناخبين عند التصويت على ورقة الاقتراع وضع إشارة أمام رقم القائمة فقط إذا كان المقصود التصويت لها ككل، أما إذا كان المقصود التصويت لمرشح معين في القائمة الانتخابية فيجب وضع إشارة أمام رقم القائمة وإشارة أخرى أمام المرشح المعني في تلك القائمة.
وتحتوي استمارة التصويت على أسماء وأرقام القوائم والتحالفات، وأرقام المرشحين فقط من دون أسمائهم، وعليه يتوجب على الناخب معرفة رقم المرشح الذي يرغب في التصويت له.
وحددت المفوضية الحالات التي تعتبر فيها ورقة الاقتراع باطلة، وهي في حال اختيار أكثر من كيان انتخابي واحد، أو إذا تم وضع إشارة أمام رقم المرشح فقط من دون وضع إشارة أمام قائمته.
خطوات التصويت
ويبدأ أولا الموظف المعني بالإشراف على عملية الاقتراع بتسجيل اسم الناخب في سجل الناخبين، وتدوين البيانات المتعلقة بالمحافظة التي يصوت فيها، والاسم الثلاثي، وسنة الميلاد.
وبعدها يتم تزويد الناخب بورقة الاقتراع التي تتضمن أسماء الكيانات المشاركة في الانتخابات في محافظات العراق، وحقل خاص بأرقام المرشحين، يقوم الناخب بوضعها في صندوق الاقتراع بعد أن ينتهي من التصويت.