رئيس التحرير
عصام كامل

«هفوات الحكم».. علاقات سرية تضع نهايات مأساوية لسياسيين

سلفيو بيرلسكوني
سلفيو بيرلسكوني

تظل الحياة الخاصة سرا مقدسا للسياسيين، الذين طالما فرضوا عليها سياجا منيعا من التكتم، لكن ذلك لا يمنع من كونهم مادة لحديث الشارع الذي يستند تارة لشائعات لا يتم وأدها إلا بإيضاح السياسي نفسه، وتارة لأخبار تتأكد صحتها، وفيما يفضل البعض الرحيل طواعية أو كرها عن الحكم بعد فضحه بتمسك آخرين بالسلطة حتى آخر رمق.


اعتداء جسدي
وكان إيريك شنايدرمان، المدعي العام في نيويورك، أعلن استقالته مؤخرا بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على 4 نساء وتهديدهن، متابعًا "إذا كانت هذه الادعاءات الكاذبة التي لا علاقة لها بسلوكي المهني ستمنعني من ممارسة عملي في هذا الوقت الحرج فإني أستقيل من منصبي".

رشوة مقابل الصمت
وفي الشهر الماضي قال عضو مجلس النواب الأمريكي، باتريك ميهان، الذي ينتمي للحزب الجمهوري بعد أن اتهم باستخدام أموال الضرائب لتسوية قضية تحرش جنسي بحق موظفة سابقة لديه، إنه سيسدد الأموال للخزانة الأمريكية بعدما انتشر خبر دفعه مبلغ 39 ألف دولار أمريكي لمساعدة سابقة اتهمته بالتحرش الجنسي.

بينما استقال عضو مجلس النواب الأمريكيي بليك فارينتهولد من الكونجرس بعد أن طالته تهمة تحرش.

رؤساء خلف القضبان
وظل البعض الآخر متمسكا بالسلطة، دون إخفاء ملامح جرائمهم وهفواتهم إلا أن انتهى مصيرهم وراء القضبان ومنهم الرئيس هو الرئيس الألماني كريستيان فولف الذي خرج من سدة الحكم بفضيحة القروض غير المشروعة، وسبقه الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كتساف أول رئيس يدخل السجن بسبب قضايا تحرش.

زير نساء
انضم إلى هؤلاء السابقين سلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق والذي عرف بــ "زير النساء" بسبب علاقته غير الشرعية بالنساء بعدما كشفت الصحافة عن حضوره حفل أقامتها شابة من نابولي تدعي نويمي بمناسبة عيد ميلادها الـ18 وهو ما دفع زوجته فيرونيكا لاريو إلى طلب الطلاق، وبعد أسابيع من هذه الواقعة نشرت الصحف الإيطالية صورا لمنزل بيرلسكوني في سردينيا مع شابات عاريات وقد امتدت فضائحه إلى خارج إيطاليا، مما جعل العالم ينظر اليه مثلما ينظروا لمثله من الزعماء والسياسيين الذين ضاعت فرصهم في البقاء بمناصبهم بعد ثبوت تورطهم في جرائم تحرش.

غراميات كلينتون ومونيكا
سبق الوقائع السابقة فضائح عديدة للسياسيين أبرزها فضيحة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في أغسطس عام 1998 مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي التي ظلت الأكثر شهرة على الإطلاق، وكادت أن تؤدي إلى طرده من البيت الأبيض بعد أن مثل أمام القضاء التشريعي في الكونجرس ولكن سرعان ما خرج كلينتون عن صمته وقدم اعتذارا للشعب الأمريكي في أواخر فترة رئاسته الثانية.

الجريدة الرسمية