رئيس التحرير
عصام كامل

سعيد خالد يكتب: انتبه يا زمالك!

سعيد خالد
سعيد خالد

تفصلنا أيام معدودة عن مباراة نهائي كأس مصر بين فريقي الزمالك وسموحة في مباراة تتكرر للمرة الثانية في تاريخ البطولة الأقدم في تاريخ مصر.


لاحظت خلال اليومين الماضيين بعض من جماهير الزمالك عقب الفوز العريض على الإسماعيلي برباعية بدأت في إظهار مظاهر الاحتفال المبكر بالفوز بالكأس السادس والعشرون في تاريخ الأبيض معلنين الفوز على سموحة في المباراة التي لم تتم بعد في ظاهرة ليست بالغريبة على الجماهير البيضاء.

على جماهير الزمالك ومسئوليه وفريقه الحذر من تلك الموجة الخادعة بالاحتفالات و الانسياق ورائها، فربما تكن تلك الدبة التي قتلت صاحبها التي قد تمنح الفريق حالة من التراخي والثقة الزائدة من قوة زائفة ظهر عليها الفريق بداية من الفوز الأهلي في قمة الدوري.

انتبه يا زمالك! فالأحداث في التاريخ تتكرر كثيرًا فمنذ 6 سنوات - هي ليست بعيدة - تأهل للزمالك للنهائي أمام إنبي الذي أقصى بدوره الأهلي من البطولة ووجدت الجماهير التي ملأت مدرجات إستاد القاهرة وبدت وكأنها ليست للمساندة لكنها وجدت للاحتفال بالكأس لكن كانت الصدمة بالخسارة بهدفين مقابل لا شئ ليحقق الفريق البترولي أولى بطولاته على حساب أبناء ميت عقبة.

وكأن الزمالك موعود مع الاحتفالات المبكرة فقبل نهائي 1964 كانت مظاهر الاحتفالات قبل المباراة في مقر النادي والأنوار المعلقة في كل مكان في الشارع فالزمالك استسهل زعيم الثغر وقتها، وعند الدقيقة 80 كان الزمالك متقدمًا بهدفين لهدف قبل أن يقلب الاتحاد الطاولة على ميت عقبة وينهي المباراة بثلاثية مقابل هدفين منصبًا نفسه بطلًا للمسابقة وموجهًا ضربة موجعة لجماهير الزمالك ومسئوليه ولتنطفئ وقتها الأنوار بمقر النادي وتحولت الأفراح إلى جنازات.

أرجو أن لا يتم اتخاذ حديثي أنه بخس بحق سموحة في التتويج باللقب فالفريق الساحلي واحد من أقوى الفرق في الوقت الحالي في مصر الذي أصبح متمرسًا في اللعب أمام الكبار ولعله يكون البطل يوم الثلاثاء في برج العرب.
الجريدة الرسمية