"إندبندنت" تطالب إسرائيل باقتناص عرض الجامعة العربية

ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن التفجيرات الإسرائيلية التي شنت علي أربعة مواقع غرب دمشق خلال عطلة نهاية الأسبوع تمثل خطوة خطيرة، وقد تؤدي إلي توسيع نطاق الحرب الأهلية في سوريا حيث تستعد سوريا وحزب الله لرد سريع ضد إسرائيل ويحتمل اندلاع حرب إقليمية بالمنطقة.

واوضح "ماكنتاير" أن العواقب المحتملة هي أقل دراماتيكية وأكثر تعقيدا، لتأكيد إسرائيل أن الهدف من الضربات لم يكن التدخل والوقوف بجانب الثوار في حربهم ضد الأسد، وهذا ما اكدته وسائل الأعلام الإسرائيلية من مسئولون إسرائيليين، الذين أكدوا ان الهجمات ليس عمل انتقامي لتخطي نظام الأسد الخط الأحمر كما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "أذا استخدمت قوات الأسد الأسلحة الكيماوية يعد تخطي للخطوط الحمراء وتغير قواعد اللعبة".

وأضاف أن تدخل إسرائيل طغي علي حتمية تنامي العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي التي نوقشت في الأسبوع الماضي في الجامعة العربية والسبل لتحقيق السلام بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، واعلان دولة فلسطينية تعيش جنباً إلي جنب الدولة الإسرائيلية.

وأكد "ماكنتاير" أن تصرف إسرائيل غير لائق في هذا التوقيت ، حيث تشهد المنطقة حالة من عدم الاستقرار، ما يجعل السعي للتحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين محاولة ميئوس منها ولكن ليس سببا لتجاهل بيان جامعة الدول العربية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

واستعرض ماكنتاير الناحية التاريخية لمبادرات السلام لأنشاء دولتين منفصليتن إسرائيل وفلسطين، مشيراً إلي المبادرة التي قادتها السعودية في عام 2002 في قمة بيروت والتي نصت علي الأعتراف بإسرائيل في مقابل حل الدولتين علي أساس حدود يونيو 1967، مؤكداً أن فكرة المبادلة ليس بجديد.

وأشار ماكنتاير إلي رد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصفه بالبرود لأمتناعه من أي رد فعل مباشر لبيان جامعة الدول العربية، بحجة أنه ليس الوقت المناسب لتقديم تنازلات للفلسطينيين، ما يعكس ضيق الرؤية الإسرائيلية في تحقيق أمن علي المدي الطويل للإسرائيليين وتحقيق اتفاق عادل مع الفلسطينيين، واعتراف العالم العربي بدولة إسرائيل.