التعليم والداخلية تنظمان حفل ختام لمسابقة الوعي المروري والأمني
صرح الإعلامي أحمد خيري المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه في ضوء توجيهات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بنشر القيم التربوية والوطنية لدى التلاميذ في مرحلة رياض الأطفال، ورفع وعيهم وتنمية السلوكيات الإيجابية لأهميتها في المحافظة على أمن الوطن وسلامته من خلال توظيف وممارسة الأنشطة.
أقيم الحفل الختامي لمسابقة رفع الوعي المروري والأمني والسلوكيات المرورية الإيجابية لدى أطفال الروضة على مستوى الجمهورية للعام الدراسي 2017/2018 باتحاد الشرطة الرياضي بالدراسة.
جاء ذلك بحضور اللواء علاء الدجوي مساعد وزير الداخلية لقطاع الشرطة المتخصصة، واللواء خالد حمدي مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، واللواء مجدي الشلقاني نائب رئيس قطاع الشرطة المتخصصة، واللواء عصمت الأشقر مدير الإدارة العامة للمرور، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسي ورياض الأطفال، والأستاذ محمد حلمي مدير عام الإدارة العامة لرياض الأطفال، وعدد من القيادات التعليمية.
قال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، إن هذه المسابقة تأتي في إطار التنسيق والتعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والداخلية في ضوء البروتوكول الموقع بين الوزارتين واعترافًا بفضل رجال الشرطة وغرسًا للسلوكيات الإيجابية المختلفة والمرتبطة بـرفع الوعي المروري والأمني والسلوكيات المرورية الإيجابية لدى أطفال الروضة وأهميته في المحافظة على أمن الوطن وسلامته وتنمية روح الولاء والانتماء من خلال توظيف وممارسة الأنشطة داخل الروضة، وما تتضمنه من مفاهيم (الأمن وحق الوطن واحترام القانون والسلامة وحماية الأرواح والممتلكات والمنشآت، والتعرف على السلوكيات الإيجابية للمرور واحترام القواعد وآداب الشارع والطريق).
وفي كلمته، نقل الدجوي تحيات وتقدير اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، ووجه الشكر للقائمين على هذه المسابقة، التي تأتي في إطار التعاون المستمر بين وزارتي التربية والتعليم والداخلية لغرس روح الولاء والانتماء والمواطنة في نفوس أبنائنا الطلاب، وتعزيز المفاهيم الأمنية حيث يتم تنظيم هذه المسابقة السنوية التي تقوم فيها كل روضة بإعداد وسائل متنوعة لإكساب الأطفال مفاهيم حول: (رفع الوعي المروري والأمني ورفع وعي الطفل بدور رجال الشرطة في المحافظة على أمن وسلامة الوطن والمواطنين).
كما تقوم كل روضة بتعريف الأطفال بالدور الذي يبذله رجال الشرطة من أجل حماية الوطن والمواطن باستخدام الآليات المختلفة ومنها: ( زيارات – لقاءات مفتوحة – مسرحيات – ألعاب إلكترونية – قصص)، بالإضافة إلى قيام كل روضة بتقديم أنشطة متنوعة وداعمة لتعزيز مفاهيم السلوكيات المرورية الإيجابية وآداب الطريق واحترام القانون واتباع التعليمات المرورية، وعقد ندوات حول دور رجال الشرطة المهم للمحافظة على أمن وسلامة المواطنين والوطن والتضحيات التي قدمها جهاز الشرطة من أكفاء أبنائه، وعمل قصة عن أحد شهداء الشرطة الذين سقطوا فداءً للوطن الذين كرمتهم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بإطلاق أسمائهم على مدارس الوزارة في المحافظات.
ومن جهته أشار حسن إلى أن قضية التوعية المرورية من أهم القضايا السكانية في مصر خاصة أن الإحصائيات الرسمية تشير إلى ارتفاع معدلات حوادث الطرق وما تخلفه من نتائج تؤثر سلبًا على الحالة الاقتصادية والبيئية والصحية للمجتمع، مما استلزم الاهتمام بغرس الثقافة والوعي المروري الصحيح لدى الأطفال من خلال التعاون مع وزارة الداخلية، لافتًأ إلى أنه يتم تنظيم هذه المسابقة بين الروضات على مستوى الجمهورية لاختيار أفضل روضة في عدد من المجالات وذلك بالتعاون مع إدارات المرور والدفاع المدني وأقسام الشرطة بالمديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، لا سيما أن هذه المسابقة يتم تنفيذها منذ عام 1996.
وأعرب حسن عن اعتزازه بالمشاركة في الحفل الختامي للمسابقة، مشيرًا إلى المواقف الباسلة التي شاهدناها وما زلنا نشهدها لرجال الشرطة البواسل في التصدي للمخاطر، وعبر عن امتنانه وتقديره لكل الشهداء والمصابين الذين بذلوا الدماء الزكية والطاهرة من أجل حماية الشعب المصري، ووجه التحية لأسر الشهداء الذين يؤمنون بالرسالة السامية التي أداها ذويهم.
ولفت إلى أن الدولة ووزارة التربية والتعليم هدفها بناء الإنسان المصري وتزويده بالمهارات من خلال نظام تعليمي حديث ومتطور ليكون لديه القدرة على المنافسة العالمية في القرن الواحد والعشرين وذلك في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠.
وفي كلمته وجه حمدي تحية تقدير وعرفان لأرواح شهدائنا الأبرار، وكذا كل القائمين على هذه المسابقة، التي تترجم اهتمام وجهود وزارة الداخلية لترسيخ مفاهيم الإستراتيجية الأمنية وتنمية الوعي الأمني لدى أبنائنا، مشيرًا إلى أن التعاون المستمر بين الوزارتين يجسد ركيزة جوهرية في مسيرة العمل الأمني والوطني نحو تنشئة أجيال تتحلى بالولاء والانتماء للوطن، قائلًا: مشاركتكم لنا في تخليد ذكرى شهداء الشرطة الأبرار وسام على صدورنا، وتأكيد على تلاحم رموز الدولة المصرية والمجتمع مع الشرطة في أداء مسيرتها.
وتوجه حلمي بالشكر لكل من وزيري الداخلية والتربية والتعليم لإقامة هذا الحفل كل عام، وكذا الشكر والتقدير للموجهات والمعلمات لمجهودهم على مدار عام دراسي كامل، مشيرًا إلى أنه يتم إعداد نشرة استرشادية لرفع الوعي المروري والأمني والسلوكيات المرورية الإيجابية لدى أطفال الروضة، حيث إن نشر القيم التربوية والوطنية لدى أطفال ما قبل المدرسة يأتي في مقدمة الأهداف التربوية للعالم المتقدم وهي قيم تحتاج إلى أنشطة متنوعة ثرية بالممارسات الإيجابية التي تكسب الطفل سلوكيات محددة لتصبح عادة مكتسبة في تصرفاته وأفعاله، مما يستوجب تقديم تلك المفاهيم بشكل غير مباشر وفعال في آن واحد.
تضمن الحفل معرضًا اشتمل على أعمال فنية للتلاميذ المشاركين في المسابقة، حيث أثنى الحضور على الجهد المبذول فيها والذي ينم عن وعى وإدراك التلاميذ بالمرور ودور الشرطة في خدمة الوطن، وشعورهم بالولاء والانتماء، واشتمل الحفل على عدد من الفقرات منها: فيلم رسوم متحركة لتوعية التلاميذ بدور النجدة في مساعدة الجمهور، وفقرات استعراضية لتلاميذ مدرسة الشهيد النقيب رامي محمد الجنجيهي عن الالتزام بقواعد المرور ومبادرة "خليك زي آدم" عن التوعية بالحفاظ على نظافة الوطن، وفيلم تسجيلي عن المدينة المرورية للأطفال، وفيلمًأ آخر عن الشهيد رامى محمد الجنجيهى الذي استشهد في تأمين نقطة حدودية برفح، كما تم عرض بعض الأعمال الفائزة لقصص الشهداء ومنها الشهيد العقيد تامر شاهين، والشهيدة عريف شرطة أسماء الخرادلي.
وأثناء الحفل تم تكريم قيادات الداخلية والتربية والتعليم وكذا المديريات الفائزة، بالإضافة إلى تكريم الأعمال المتميزة في تقديم قصص الشهداء، وتقديم درع الشرطة لكل روضة فائزة في كل محافظة، وكذا الهدايا التذكارية.
