«لوبي» داخل مجلس النواب لدعم طارق شوقي في معركة تطوير نظام التعليم.. أبو حامد: استمرار الوضع الراهن داخل المدارس مستحيل.. شيحة يقود جبهة الرافضين : لا توجد رؤية واضحة
تسود حالة من عدم الارتياح بين أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب فيما يتعلق بنظام التعليم الجديد الذي أعلن عنه مؤخرا الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، والذي قال إنه يرتكز على أن التعليم للجميع بجودة عالية دون تمييز في إطار نظام مؤسسى، كفء وعادل، ومستديم، لخلق متعلم قادر على التفكير الناقد والإبداع والابتكار وحل المشكلات والتنافس في مجالات العمل المختلفة.
رؤية واضحة
حالة عدم الارتياح المشار اليها عبر عنها الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب في أكثر من مناسبة، مشددا على أن وزير التعليم لا يمتلك رؤية واضحة للنظام الجديد، وأن النظام التراكمي للثانوية العامة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الدروس الخصوصية، وبالتالي إضافة مزيد من الأعباء على الأسر.
خطة الوزير
موقف شيحة يؤيده عدد ليس بقليل من أعضاء مجلس النواب، بما يهدد في النهاية بعدم تطبيق خطة الوزير الجديدة في حال رفض مجلس النواب لها، خاصة أن الدستور منح البرلمان رسم السياسية العامة للدولة، والموافقة عليها عقب عرض تفاصيل تنفيذها من الحكومة.
نص دستوري
وتنص المادة 101 من الدستور على أن يتولى مجلس النواب سلطة التشريع، وإقرار السياسة العامة للدولة، والخطة العامة للتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والموازنة العامة للدولة، ويمارس الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية، وذلك كله على النحو المبين في الدستور".
"لوبي"
وعلمت"فيتو" من مصادر برلمانية مطلعة أن الأيام الأخيرة شهدت تطورا نوعيا داخل مجلس النواب مؤيدا لوزير التعليم لم يعلن عنه بعد، تتمثل في تشكيل ما يمكن أن نطلق عليه "لوبي" يدعم طارق شوقي، وينتصر لرؤيته ويساندها، ويخوض مع الوزير معركته المتوقعة داخل البرلمان.
بنية تحتية
التوجه الجديد عبر عنه محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب عندما أكد على دعمه الكامل لنظام التعليم الجديد الذي أعلن عنه الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم.
وقال أبو حامد إن الحالة التي وصل لها التعليم لدينا، جعلت من الحتمي وضع نظام تعليمي جديد يضمن تخريج أجيال قادرة على العمل والابتكار، وطرح الحلول اللازمة لما يواجه المجتمع من عقبات، وهو ماعبرت عنه رؤية وزير التعليم".
وشدد عضو مجلس النواب على أن استمرار الوضع الحالي بالمدارس أصبح مستحيلا، مشيرا إلى أهمية أن يأخذ النظام التعليمي الجديد بأحدث أساليب التكنولوجيا على مستوى العالم، بجانب وجود بنية تحتية بالمدارس تسمح باستخدام هذه التكنولوجيا.