ترامب يدق طبول حرب عالمية جديدة.. انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي يفجر أزمات المنطقة.. نهي بكر: واشنطن أعلنت وفاة الأمم المتحدة.. والصفتي: إسرائيل تحرض أمريكا ضد إيران

أعلن الرئيس الأمريكي رونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعه سلفه باراك أوباما عام 2015 مع إيران والقوى الكبرى بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا، وقال إنه سوف يتم فرض عقوبات جديدة على إيران.

التفاصيل
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن "النظام الإيراني يمثل العديد من التهديدات في الشرق الأوسط، ويدعم الإرهاب والوكلاء مثل حزب الله وحماس، وهم قاموا بمهاجمة السفارة الأمريكية وقتلوا مئات الأمريكيين باستغلال ثروات شعبه".

وقال أيضًا: "اليوم لدينا دليل بأن الوعود الإيرانية كانت أكذوبة وهناك أدلة دامغة أن النظام الإيراني يسعى للحصول على الأسلحة النووية ما يكشف عن أن الاتفاق مريع وما كان يجب أن يحدث".

وفاة الأمم المتحدة
وفي هذا السياق علقت الدكتورة "نهي بكر" أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وخبيرة العلاقات الدولية، قائلة إننا أمام موقف دولي أول بوادره إعلان وفاة الأمم المتحدة، فرغم أن الاتفاق النووية خرج من مجلس الأمن انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاقية، وتلك ليس الضربة الأولى للأمم المتحدة، فقد سبق ضربها لسوريا وذلك ضد قرارات مجلس الأمن، كما أنها اتفقت على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ضاربه بعرض الحائط كل إجراءات الجمعية العمومية، مؤكدة على أن إعلان وفاة مجلس الأمن يؤثر على فرص السلام.

وأوضحت أن "إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من الاتفاق هذا يعني التصعيد في إطار العلاقات الدولية، حيث أن إيران يدعمها روسيا والصين، كما أن دول الاتحاد الأوروبي أعلنوا تمسكهم بالاتفاقية

وأضافت «يبقي التساؤل هل ستعلن الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على الشركات الأوروبية التي تعمل في إيران بعد الاتفاقية، كما فعلت مع أي شركة تتعامل مع كوريا الشمالية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية من تزايد الديون، وهو ما سيتسبب في خسائر مادية كبيرة».


وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل صعدت القضية، وتستخدم إسرائيل في حرب الإنابة، حيث تتولي زمام الحرب تل أبيب بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية في ضرب إيران، كما سيتجه الرئيس الأمريكي رونالد ترامب إلى تنفيذ باقي وعوده التي أصدرها في حملتها الانتخابية، بحلب ثورات دول الخليج واستنزاف أموالها، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني لن يثور ضد قيادته وسيلتف حولهم، لأنهم وافقوا في البداية على الاتفاقية وحان وقت الحصول على المغانم.

حرب عالمية
ومن جانبه، قال "عادل الصفتي" مساعد وزير الخارجية الأسبق ومقرر لجنة العلاقات الدولية بالمجلس المصري للشئون الخارجية، إنه من مستبعد اندلاع حرب عالمية لأن الولايات المتحدة الأمريكية لديها أسلحة نووية وتعلم جيدا عواقب اتخاذ مثل هذا القرار، وخاصة بعد تجربة حرب أفغانستان وكوريا وفيتنام، حيث أن خسائرها كبيرة ومادية وبشرية،

وأشار إلى أنه من الممكن أن تحدث حرب محددة وخاصة أن إسرائيل تحرضها على ذلك، فسوف تتجه لتوجيه ضربات لبعض المراكز الإيرانية، ولا يستطيع أحد أن يقول ما ستصل إليه الحرب.

وتابع قائلا: أي حرب كما حدث في فيتنام تسببت في عشرات الآلاف من القتلي ومئات الملايين من الدولارات، وخرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب بمعجزة، مؤكدا أن دخول الحروب سهل، ولكن الخروج منها لا يعلم أحد متي سيكون.