رئيس التحرير
عصام كامل

الإدارى تقضى بعدم اختصاصها بنظر دعوى الاعتراف بالائتلاف الوطنى السورى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قضت محكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار بخيت إسماعيل نائب رئيس مجلس الدولة، بعدم الاختصاص في دعوى إلغاء قرار رئيس الجمهورية بعدم الاعتراف بالائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، باعتباره ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب السورى، وعدم تسليمه السفارة السورية في مصر.


واستندت المحكمة في حيثيات حكمها إلى أن المادة (17) من قانون السلطة القضائية رقم 46 لسنة 1972 تنص على أن " ليس للمحاكم أن تنظر بطريق مباشر أو غير مباشر في أعمال السيادة".

وذكرت أن المُشرع أخرج أعمال السيادة من رقابة القضاء عمومًا، وكان طلب المدعى يدخل في إطار اعتراف الدولة بالنظام السياسي لدولة أخرى وتلك المسائل تندرج تحت الأعمال السياسية التي يمارسها رئيس الجمهورية بصفته سلطة حكم وليس بصفته سلطة إدارية ومن ثم فإن ذلك يُعد عملًا من أعمال السيادة يخرج عن ولاية القضاء ورقابته

كما أن الحكمة من استبعاد القرارات والأعمال التي تعد من أعمال السيادة من رقابة القضاء تكمن في طبيعة هذه الأعمال واتصالها بنظام الدولة السياسي وسيادتها وأمنها في الداخل والخارج وعلاقاتها بالدول الخارجية مما يقتضى أن تنآى هذه الأعمال عن رقابة القضاء بالنظر إلى ما يحيط بها وبالقرار الصادر فيها من اعتبارات سياسية وملائمات وتقدير لا يكون متوفر للقضاء، ومن ثم لا يمكنه سلطة التعقيب عليها.

وذكرت الدعوى أنه بتاريخ 24/ 3/ 2013 اجتمعت الجامعة العربية وقررت إعطاء مقعد سوريا للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، وكانت مصر من ضمن الدول التي وافقت على هذا القرار وترتيبًا على ذلك كان يجب على مصر أن تعترف بهذا الائتلاف سيما أن الجامعة العربية جمدت عضوية سوريا في الجامعة

وطالبت الدعوى بإلزام رئيس الجمهورية بالاعتراف بالائتلاف الوطنى الثورى السورى والاعتراف بممثله سفيرًا للشعب السورى.
الجريدة الرسمية