مفتي الأردن يدافع عن مصطلح «الأقليات»: واقع لا يعني الدونية
دافع الشيخ الدكتور محمد أحمد الخلايلة، المفتي العام في المملكة الأردنية الهاشمية، عن مصطلح الأقلية وإطلاقه على المسلمين الذين يعيشون بأعداد قليلة في المجتمعات غير المسلمة.
وقال خلال كلمته بفاعليات المؤتمر العالمي "المجتمعات المسلمة.. الفرص والتحديات" المنعقد على مدار يومين بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي: إن كلمة الأقلية بوصفها مصطلحًا لا تعني الدونية لكن تعني واقعًا ويراد منها وصف حالة معينة.
وتابع الخلايلة، أن هناك حديثًا كبيرًا قديمًا وحديثًا في مسألة التعددية الثقافية والإسلام، موضحًا أن نظرية الحداثة في التعددية الثقافية أصبحت حديث العالم في يومنا هذا، أما التعددية الثقافية فتعني بحسب قوله، التعايش مع الآخر في سلام ووئام، مؤكدًا أن المسلمين يعتبرون أن الحكمة ضالة المؤمن.
ويحضر المؤتمر أكثر من 600 مشارك من علماء دين وباحثين وشخصيات رسمية وثقافية وسياسية يمثلون أكثر من 150 دولة حيث استقبلت اللجنة العلمية للمؤتمر نحو 60 بحثًا محكمًا يُطرح من خلال 13 جلسة، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، ورئاسة الدكتور علي النعيمي، ونيابة الدكتور محمد البشاري.
ويهدف المؤتمر إلى تشجيع المسلمين في المجتمعات غير المسلمة على الانخراط في بناء مجتمعاتها والمشاركة في نهضتها المدنية والحضارية، بجانب تفعيل دور المسلمين في المجتمعات غير المسلمة في تضييق الهوة الثقافية بين المنظومتين الغربية والإسلامية، بالإضافة إلى تحقيق الشهود الحضاري للمسلمين في المجتمعات غير المسلمة من خلال التفاعل الإيجابي مع باقي مكونات مجتمعاتها، وإطلاق (مبادرات) مع عقلاء العالم لمحاربة ظاهرتي التطرّف والكراهية للآخر، وتعزيز منظومة المواطنة والاندماج الاجتماعي لدى المجتمعات المسلمة في الدول غير المسلمة.
