رئيس التحرير
عصام كامل

4 طبيبات يفتتحن محلا للجزارة في القليوبية: «بندلع اللحمة» (فيديو)

فيتو

تعودنا نحن المصريين أن هناك بعض المهن والوظائف يسيطر عليها الرجال، حيث إنها تحتاج إلى القوة، قوة الجسد والأعصاب، فضلا عن ضبط النفس وعدم الخوف أيضا، ومن هذه المهن "الجزارة" أو ذبح المواشي لبيعها للمواطنين.


تحتاج مهنة "الجزارة" إلى مهارة فائقة، بدءا من شراء الذبيحة، مرورًا بعملية الذبح، وحتى تقطيع اللحوم وفصل الجلد والعظم والتفرقة بين أنواع اللحوم المختلفة، فضلًا عن إجادة استخدام الأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها، والوقوف في السوق والبيع للمواطنين، إلا أن هناك طبيبتين بيطريتين أعلنتا تمردهما على الواقع وقررا اقتحام مهنة الجزارة، رافعتين شعار "جزارة الجنس الناعم".

هن بنات بدرجة مقاتلات، قررن استغلال علمهن في تغيير ملامح مهنة الجزارة، التي يسيطر عليها الرجال في مصر، حيث افتتحتا أول محل بعنوان "دكتور اللحمة"، حيث إنهما يشرفان عليه، بداية من نوعية اللحمة ووصولا إلى يد المستهلك.

قالت الدكتورة بسمة مندورة، إنها وزميلتها "وردة عيسى" خريجات كلية الطب البيطري دفعة ٢٠١٧، وفكرا في استغلال ما تعلماه في الكلية لتغيير مشهد الجزار الذي يتعامل مع اللحمة بيده، ويتركه للهواء، مما يجعلها ناقلة للأمراض، بالإضافة إلى وضع اللحوم في أكياس صحية.

وأضافت "بسمة" أنهن يتعاملن مع مزارع معينة، يشرف عليها أحد زملائهم، ويتم تغذية الحيوانات بشكل صحي، ما يضمن لحوم صحية أيضا، ثم ذبحها بالمجزر في شبرا، ويشرف عليها أطباء في نفس التخصص.

وأشارت إلى أنهن "يدلعن اللحمة"، من حيث إن الجزار الذي يعمل لديهم يرتدي ملابس رسمية، وممنوع التدخين، والمكان مكيف، والمحل كله زجاج حتى لا تتعرض اللحمة إلى الهواء والأتربة وعوادم السيارات، بالإضافة إلى ارتداء كل العاملين ملابس رسمية وأغطية للرأس، وقفازات فأول يد تلمس اللحوم هي يد المستهلك.

وأوضحت أن هناك طبيبتين أخرتين تعملان معهما، وهما "مي حمدي" و"تسنيم هاشم"، مشيرة إلى أنه إذا تم وضع كل متخصص في مكانه المناسب، مضيفة أن المكان يقدم جميع مشتقات اللحوم من "كبدة وبفتيك واستيك وعكاوي وشاورما لحوم".

وتابعت: "حتى الممبار، يتم التعامل مع أحد المصانع المختصة بالتنظيف، والتي قامت الطبيبات بزيارته مباشرة، والتأكد من تنفيذ تعليمات الأمن والسلامة، وخضوعه للتنظيف مرة ثانية داخل المحل".

وأكدت "بسمة" أن المواطنين المترددين على المحل انبهروا بطبيعة المكان، وطريقة العمل، متوقعه انتشار التجربة، وسيكون الإقبال أكبر، متمنية توسيع المشروع خلال الفترة المقبلة.
الجريدة الرسمية