رئيس التحرير
عصام كامل

انقسام في الصحف الإيرانية إزاء انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي

فيتو

أجمعت الصحف الإيرانية الصادرة صباح الأربعاء، على التنديد بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووى، لكن مواقفها تباينت بين الصحف الإصلاحية التي أملت باستمرار الاتفاق والمحافظة التي دعت إلى رد أكثر تشددا.


وعنونت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية "الاتفاق النووى بدون المثير للمتاعب، "مستعيدة تغريدة للرئيس حسن روحانى قال فيها إن طهران "توصلت إلى قناعة قبل عدة أشهر بأن ترامب لن يلتزم بتعهداته الدولية" مضيفا أن "بقاء إيران ضمن الاتفاق النووى رهن بتحقيق مصالح الشعب" وأن "الشعب الإيراني أصبح من الليلة أكثر تماسكا من ذى قبل".

وتم توقيع الاتفاق في يوليو 2015 في فيينا بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهى الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، وذلك قبل انتخاب ترامب المعادى للاتفاق رئيسا.

وأعلن ترامب أمس الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.

أما صحيفة "افتاب" الإصلاحية فأشادت بـ"القرار المنطقى لطهران" بالاعتماد على الأوروبيين وروسيا والصين من أجل مواجهة قرار ترامب بينما عنونت صحيفة "إيران" الحكومية "الاتفاق النووى بدون الكائن المزعج".

واذا كانت الصحف الإصلاحية استعادت خطاب روحانى الذي يأمل باستمرار الاتفاق النووى بمساعدة الاوروبيين وروسيا والصين فإن الصحف المحافظة اعتمدت لهجة أكثر صرامة.

وكتبت صحيفة "كيهان" المحافظة المتشددة "ترامب مزّق الاتفاق النووى وآن الأوان لنقوم بحرقه" مستعيدة ما كان أعلنه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئى قبل بضعة أشهر، وكانت الصحيفة توجه انتقادات باستمرار للاتفاق النووى وسياسة التقارب التي ينتهجها روحانى ازاء الغرب.

أما صحيفة "جوان" القريبة من الحرس الثورى فكتبت "إيران ستظل موحدة وستقاوم" مضيفة "إنه زمن الاتحاد وليس لوم الآخرين. إنها فرصة للتجديد في إيران وشعارنا +الموت لأمريكا+ لم يعد شعارا فالولايات المتحدة ماتت فعلا بالنسبة إلينا".

من جهتها، كتبت صحيفة "فرهيختكان" المحافظة على صفحتها الأولى "لا للاتفاق النووى بدون الولايات المتحدة"، مؤكدة أن "أوروبا غير قادرة على الحفاظ على الاتفاق النووي".

أما صحيفة "رسالات" فاستعادت في صحفتها الأولى تصريحات محمد جواد لاريجانى مسئول الشئون الدولية في السلطة القضائية الإيرانية الذي قال أنه يجب عدم الاعتماد على الأوروبيين من أجل الحفاظ على الاتفاق "لأن أوروبا اسوا من الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالوفاء بالتزاماتها".
الجريدة الرسمية