رئيس التحرير
عصام كامل

متحدث الرئاسة: السيسي يعمل على استعادة قوة العلاقات مع دول أفريقيا.. أوغندا دولة صديقة لمصر وتمثل موردا مهما لنهر النيل.. تتفهم موقف القاهرة حيال أزمة سد النهضة.. وهناك ارتباط تاريخي بين البلدين

السفير بسام راضي
السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية

قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن أوغندا دولة صديقة لمصر وتمثل موردا مهما لنهر النيل بنسبة 15% من بحيرة فيكتوريا، لافتًا إلى أن هناك ارتباطا تاريخيا في العلاقات المصرية الأوغندية يمتد لسنوات طويلة.


قوة العلاقات
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل حاليا على استعادة قوة العلاقات بدول القارة الأفريقية، لافتًا إلى أن هناك تفهما جيدا من جانب أوغندا لموقف مصر حيال أزمة سد النهضة، وأن الرئيس الأوغندي أعلن في المؤتمر الصحفى الذي جمعه بالسيسي دعم مصر في الحفاظ على حقوقها في مياه النيل، وأنه سيستقبل رئيس الوزراء الإثيوبي هذا الشهر ويبحث معه ملف أزمة سد النهضة من أجل الوصول لحلول.

القمة الأفريقية 2019
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة اليوم"، تقديم تامر أمين، أن مصر ترأس القمة الأفريقية في 2019 وذلك دليل على عودة مكانتها بالقارة السمراء، مشيرًا إلى أن زيارة الرئيس الأوغندي اليوم إلى القاهرة تساهم في دعم العلاقات بين البلدين خاصة بعد التوقيع على عدد من الاتفاقيات المشتركة.

الظروف الدولية
وأشار إلى أن الظروف الدولية والإقليمية في السبعينيات والثمانينيات كانت السبب في تراجع العلاقات المصرية بالقارة الأفريقية.

قصر الاتحادية
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، بقصر الاتحادية الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي يقوم بزيارة القاهرة لمدة يومين، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين.

جلسة مباحاثات
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع رئيس أوغندا، حيث أشاد بالدور الحكيم الذي يقوم به الرئيس موسيفيني كأحد القيادات التاريخية للقارة الأفريقية، وجهوده لتعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، موكدًا على تميز العلاقات بين البلدين وحرص مصر على تطويرها في جميع المجالات.

اللجنة الوزارية
ورحب الرئيس بما شهدته اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة التي عقدت بالقاهرة خلال الأيام الماضية من مباحثات مهمة لوضع خارطة طريق لتعزيز التعاون في بين مصر وأوغندا بمختلف المجالات، فضلًا عن متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وتعظيم الاستفادة منها، مشيرًا إلى اهتمام رجال الأعمال المصريين بزيادة الاستثمارات المصرية في أوغندا.

المشروعات القومية
واستعرض الرئيس المشروعات القومية الجاري تنفيذها في مصر في إطار الجهود التنموية التي تقوم بها الحكومة، لافتًا إلى أهمية تعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الأفريقية من أجل تحقيق تطلعات جميع شعوب القارة نحو التنمية والازدهار.

دعوة السيسي
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس الأوغندي أعرب عن امتنانه لدعوة الرئيس له لزيارة مصر وتقديره لحفاوة الاستقبال، موجهًا للرئيس التهنئة بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، ومشيدًا بجهوده في إنقاذ هوية مصر من المتطرفين.

وأكد رئيس أوغندا على قوة الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات، خاصة في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي واستعادتها لدورها الريادي بالقارة الأفريقية.

تطوير التعاون
وأشار الرئيس موسيفيني إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في أوغندا ومساهمتها في جهود التنمية وتطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري بالسوق الأوغندي، ومؤكدًا حرص بلاده على توفير كافة التسهيلات والمناخ الداعم لذلك.

دعم مصر
كما أعرب الرئيس موسيفيني عن تقديره لما تقدمه مصر من دعم فني على مدار السنوات الماضية، معربًا عما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.

اتفاقيات
وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، خاصة بعد انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بالقاهرة الأيام الماضية، وما أسفرت عنه من اتفاق حول توقيع عدد من اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات مختلفة، حيث أكد الرئيسان أهمية العمل على سرعة تفعيل تلك الاتفاقيات بهدف الاستمرار في الارتقاء بأوجه التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات بينهما.

تحديات القارة السمراء
وتناولت المباحثات كذلك آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في القارة الأفريقية، حيث تم استعراض المستجدات في كل من جنوب السودان وليبيا ومنطقة وسط وشرق أفريقيا، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه الدول الأفريقية، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين البلدين.

الملفات السياسية
ورحب الرئيس في هذا الإطار بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، مشيدًا بمساعي الرئيس الأوغندي للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تواجهها القارة وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب في أفريقيا. كما اتفق الرئيسان على أهمية تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية خاصة في المجال الاقتصادي وتطوير التعاون بين القطاع الخاص، والمضي قدمًا في اتخاذ خطوات عملية لتنفيذ مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.

المياه
وناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل، حيث اتفقا على أهمية تعزيز التعاون بين دول الحوض بغرض تحقيق الاستخدام المستدام للموارد المائية في حوض نهر النيل، بما من شأنه أن يُحقق المصالح المشتركة لشعوب دول المنابع ودول المصب وتجنب الإضرار بأي طرف.

مراسم التوقيع
وشهد الرئيسان عقب ذلك مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات والمذكرات التفاهم، وهي اتفاق وعقد تنفيذي بين وزارة الكهرباء المصرية ووزارة الطاقة الأوغندية لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 4 ميجاوات في أوغندا، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لإنشاء وإدارة المناطق الصناعية بين الهيئة العامة للتنمية الصناعية المصرية وهيئة الاستثمار الأوغندية، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الزراعية، فضلًا عن المحضر والبيان الختامي الخاص باللجنة المشتركة بين مصر وأوغندا، كما عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا.
الجريدة الرسمية