وزيرة السياحة تلقي كلمة خلال اجتماع منظمة السياحة العالمية
بدأت اليوم أعمال الاجتماع الرابع والأربعين للجنة الشرق الأوسط والمؤتمر الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية حول تنمية رأس المال البشرى في قطاع السياحة والذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ خلال يومى 8 و9 مايو الجارى، حيث تم فِي نهاية الجلسة الاتفاق على أن تستضيف مصر العام القادم اجتماع لجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية في دورته الخامسة والأربعين.
وألقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة كلمة خلال الاجتماع الرابع والأربعين للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية بدأتها بالترحيب بالحضور معربة عن سعادتها باستضافة مصر لاجتماع منظمة السياحة العالمية لجنة الشرق الأوسط لهذا العام، وعن آملها أن يكون هذا الاجتماع انطلاقة لتطوير وتنمية السياحة ومن ضمنها السياحة البينية.
وأكدت الوزيرة على أن القيادة السياسية تضع السياحة على رأس أولوياتها، مشيرة إلى اجتماع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع السيد زراب بوليكاشفيلى أمين عام منظمة السياحة العالمية، والذي تم خلاله التطرق إلى أهمية قطاع السياحة في زيادة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وزيادة تنافسية القطاع من خلال تنمية العنصر البشرى حيث أنه يعد أحد أهم عناصر إنجاح المنظومة السياحية، وهذا الموضوع الذي يدور حوله المؤتمر هذا العام.
وأشارت إلى أن منظمة السياحة العالمية تعتمد خلال الفترة الحالية على ثلاث محاور تنمية العنصر البشري، والابتكار، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، موضحة أن العالم أصبح أكثر ارتباطا من خلال التكنولوجيا، وهو ما يعد فرصة لجذب مزيد من أعداد السائحين من مختلف الدول ومختلف الأعمار والشرائح.
وأكدت الوزيرة على أن التعليم والتدريب والتنمية والجودة في المقاصد السياحية، هي العناصر الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في مصر لتنمية القطاع السياحي، معربة عن التطلع للتعاون مع منظمة السياحة العالمية ومنظمات أخرى لانجاح هذا التوجه، لتطبيقه ليس فقط في مصر بل في البلدان الأخرى في المنطقة.
واختتمت الوزيرة كلمتها قائلة "نتمنى أن تكون المشاركة في هذا الاجتماع فعالة ومفيدة ونقطة انطلاقة للبلدان الأخرى "، وأنها تتفق مع الأمين العام في كلمته "اننا نعمل لزيادة فرص العمل"
ومن جانبه ألقى زوراب بولوليكاشفيلى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية كلمة استهلها بتوجيه الشكر لوزارة السياحة على حسن الاستضافة والتنظيم لهذا المؤتمر.
كما أشار الأمين العام للمنظمة إلى اجتماعاته مع رئيس الجمهورية ومع رئيس الوزراء حيث تم خلال الاجتماعات التأكيد على اهتمام كافة الجهات بدعم السياحة في مصر.
وأوضح أن اجتماعات هذا المؤتمر سوف تتيح الفرصة لسماع المقترحات واستعراض الرؤى، مؤكدا على أن المؤتمر يعنى بشكل أساسى بالتعرف على احتياجات واهتمامات الدول للعمل على تحقيقها ودعمها، وأن الهدف الأهم للمؤتمر هو العمل على دعم المشروعات الصغيرة والأفكار المبتكرة بالإضافة إلى تعزيز أواصر العلاقات والصداقات بين الدول نظرا لأن هذا المؤتمر من أهم اجتماعات التي تعقدها المنظمة على مدار العام.
كما أشار إلى النتائج الإيجابية التي تحققت في عام 2017 حيث شهد زيادة 5% في السائحين الوافدين لدول منطقة الشرق الأوسط، معربا عن آمله في استمرار هذا التحسن، مشيرا إلى الاجتماعات التي عُقدت مع البنك الدولى والذي أوضح النمو الاقتصادى حول العالم والذي تلعب السياحة دورا كبيرا في هذا النمو.
و أوضح أنه سوف يتم طرح أفكار جديدة للمقاصد السياحية والمنتجات الجديدة بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أهمية البنية التحتية كعنصر أساسي في نمو السياحة، مشيرا إلى أن مصر يوجد بها فرص كبيرة لخلق مقاصد جديدة ويكون بها فرص كبيرة للاستثمار السياحى.
وأكد أن المنظمة ستقوم بعمل مراكز للدعم التعليمى والتدريب في جميع أنحاء العالم وليس فقط منطقة الشرق الأوسط، نظرا لوجود طلب كبير على دعم التعليم والتدريب.
ومن جانبه أكد محمد المهيرى وكيل وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الدورة الحالية للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية أن قطاع السياحة بات من أهم القطاعات الاقتصادية الحيوية في العالم، ويمثل اليوم محركا من محركات التنمية ذات الأثر الإيجابي الذي يشمل العديد من الجوانب التنموية الأخرى، ومنها الاجتماعية والثقافية والبيئية، مشيرا إلى أن قطاع السياحة يمثل اليوم 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي ويستحوذ على نحو 11% من إجمالي سوق العمل بالعالم، كما أن السياحة أثبتت دورها كرسالة للسلام والتنمية المستدامة.
ودعا كافة دول المنطقة للعمل جنبا إلى جنب من أجل تنمية واستدامة هذا القطاع وذلك من خلال رسم خريطة طريق وتبني رؤية وإستراتيجية مشتركة لقطاع السياحة تدعم رؤية كل دولة وتعزز اقتصادها وتشجع تبادل أفضل الممارسات والخبرات.