رئيس التحرير
عصام كامل

القنبلة التى ستحرق مصر


مصر فى خطر حقيقى وعلى أبواب كارثة ستنفجر قريبا فى وجه المجتمع والدولة المصرية وستكون كالقنبلة التى تنفجر فى وجه الجميع تحرق الأخضر واليابس ولن تبقى على شىء ستنسف كل مكونات الدولة المصرية وتقضى على مفهوم الدولة والسيادة وستتحول مصر بسبب ذلك لعصابات وميليشيات وتنظيمات لا نعلم توجهها السياسى والأمنى وأغراضها.



عن أزمة السلاح الأبيض والنارى أتحدث، فمصر بعد الثورة شهدت حالة غريبة من انتشار الأسلحة فى مصر بشكل مرعب مقلق يجعلنا نتساءل لماذا انتشر السلاح فى الشارع المصرى وهل هو عدم شعور بوجود الدولة وقدرتها على حماية مواطنيها وإقرار الأمن والسلام الاجتماعى أم هو سباق عائلى وطائفى وسياسى للتسلح خوفا من مواجهات أو رغبة فى سحق المعارضين والمخالفين؟

والأمر مقلق بشكل كبير فمعدل السلاح بين أيدى المصريين يرتفع بشكل متصاعد بعد انهيار ليبيا وبيع مخلفات الجيش الليبى للمصريين بالإضافة لظهور أسلحة مصنعة محليا عبر الورش والمصانع السرية ولذلك انتشر الخرطوش بشكل واضح فى الشارع المصرى وانتشرت تجارة السلاح لدرجة شراء بعض الأهالى أسلحة متطورة حديثة مثل الأسلحة الآلية والصواريخ العابرة للمدن ومضادات الطائرات وغيرها والسؤال الأهم بعد شيوع حالة التسلح بين المصريين هل نحن فى دولة ولماذا حالة الصمت الكبيرة تجاه هذه القضية من الدولة والمجتمع؟


ظهور السلاح فى خلافات المصريين وحياتهم اليومية أمر ملاحظ ولا يمكن إنكاره فمجرد متابعة أخبار الحوادث سنجد خلافات عائلية أو بين الجيران أو التجار تتحول لمجازر ويعلو صوت السلاح وتنتشر الدماء ويغيب صوت العقل والمدهش فى ذلك أن هذه الحوادث تتكرر يوميا بشكل مقلق يجعل الجميع يتساءل من المستفيد من انتشار السلاح بين المصريين ناهيك عن عمليات البلطجة والسرقة وغياب مفهوم السلام الاجتماعى وظهور السلاح فى مناطق حديثة العهد بالتسلح كمناطق الوجة البحرى وبين أوساط الطلاب فى الجامعات ولنا فى أزمة جامعة عين شمس خير دليل ولن نتحدث عن التظاهرات وطلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف التى أصبحت الحاضر الدائم فى المشهد المصرى.

الغريب أن الجميع لم يعد يهتم بترخيص الأسلحة والحصول على الموافقات الأمنية فى حالة عبثية ترسل رسائل واضحة للنظام أن الدولة فى حالة هشة ضعيفة لم تعد تحترم وتقدر قوانينها من قبل بعض المواطنين والبعض الآخر يرى نفسه فوق الدولة والنظام أو هم الحكام الجدد ولكن ما يحدث هو جرس إنذار خطير يدق فى ربوع الدولة المصرية التى تتعرض لخطر حقيقى يهدد أمنها ومستقبلها.

فحجم الأسلحة فى مصر غير معروف من حيث نوعية الأسلحة وقدراتها القتالية بعد الثورة وهو ما يشكل خطرا واضحا على الدولة ونظامها السياسى الحالى والأهم متى نرى حملة قومية للتحذير من انتشار الأسلحة فى مصر ونرى سياسات أمنية محددة لجمع الأسلحة بشكل قانونى عن طريق تشريعات واضحة وحملات أمنية مكثفة وحملات توعية سياسية واجتماعية وأمنية عن خطورة انتشار الأسلحة فى مصر؟


مصر فى خطر وقضية انتشار الأسلحة بين المواطنين تعكس ضعف الدولة وغياب قدراتها الأمنية والسياسية بالإضافة إلى الشعور لدى البعض بضرورة التسلح خوفا من المستقبل الغامض مما ينذر بتحول مصر لساحة عنف ودماء تقضى على الدولة المصرية فهل يفيق النظام من غيبوبته وينقذ مصر أم يتركها تغرق فى بحور العنف والبلطجة والإرهاب؟
dreemstars@gmail.com


الجريدة الرسمية