رئيس التحرير
عصام كامل

مؤتمر طبي يكشف نجاح السكينة الإشعاعية في علاج أورام الكبد والبروستاتا

فيتو

قال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام، مدير مركز الأبحاث كلية طب عين شمس: إن السكينة الإشعاعية أظهرت النتائج نجاحها في علاج أورام الكبد، باستجابة كاملة وجزئية في ٨٥٪ من الحالات، وفي أورام البروستاتا أدت إلى زيادة نسب الشفاء إلى ٩٣٪، كما يعلن المؤتمر عن وجود مستقبل الهير٢ الذي يسبب من ٥ إلى ٧٪ من أورام القولون مما يعطي الفرصة لهؤلاء المرضى استخدام علاجات موجة جديدة لأول مرة على الإطلاق في أورام القولون.


جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي اليوم بحضور عدد من الأطباء المتخصصين برعاية الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم والبحث العلمي، والدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور محمود المتيني، عميد كلية طب عين شمس.

وتحدث الدكتور أسامة حتة، أستاذ الأشعة التداخلية طب عين شمس، عن تطور استخدام الأشعة التداخلية بالقسطرة العلاجية فأصبحت وسيلة آمنة وفعالة بوصفها بديلاً للجراحة في علاج تضخم أورام البروستاتا الحميدة، وكذلك أورام الرحم الليفية وذلك عن طريق استخدام القسطرة وهي عبارة عن أنبوبة دقيقة لا تتجاوز ٢ مم يتم إدخالها تحت التخدير الموضعي من خلال شريان الفخذ الأيمن، ثم يتم توجيهها تحت جهاز الأشعة المتطورة إلى شرايين الحوض وصولاً إلى الشرايين المغذية للبروستاتا في حالات تضخم وأورام البروستاتا الحميدة، وكذلك إلى شريان الرحم وصولاً إلى الشرايين المغذية للأورام الليفية للرحم حيث نحقن حبيبات متناهية الصغر لغلق الشرايين المغذية للأورام دون سواها مما يؤدي إلى انكماش غدة البروستاتا، وكذلك ضمور الأورام الليفية للرحم، ويترتب على ذلك علاج تلك الأمراض وزوال الأعراض المصاحبة لها دون اللجوء إلى الفتحات الجراحية حيث إنه من المعروف أن القسطرة تتم بمخدر موضعي وتستغرق نحو ساعة يغادر بعدها المريض المستشفى خلال ساعات ويستطيع ممارسة عمله خلال أيام.

ومن ناحية أخرى تحدث الدكتور أسامة عن دور الأشعة التداخلية في علاج أورام الكبد التي لا يمكن علاجها جراحيًّا، مشيرًا إلى أنها حققت طفرة في علاج أورام الكبد الأولية نتيجة التليف والفيروس، وكذلك الأورام الثانوية الناتجة عن انتشار الأورام إلى الكبد ومن أهمها أورام القولون.

وأوضح أن علاج تلك الأورام يشمل تقنيات عدة من بينها الكي المباشر للأورام باستخدام موجات التردد الحراري وموجات الميكرويف في الأورام الصغيرة ومحددة العدد.

أما الأورام الأكبر حجمًا المتعددة فتُعالَج أيضًا عن طريق القسطرة العلاجية من خلال حقن العديد من المواد داخل الأورام استرشادًا بالأشعة مثل الحبيبات الدواية الذكية التي تستقر داخل الورم وتطلق الدواء الكيماوي فترة طويلة مما تزداد معه فاعلية العلاج، وكذلك يمنع حدوث الأعراض الجانبية المتعارف عليها للدواء الكيماوي بالجسم وأيضًا يمكن حقن الجسيمات المشعة وخاصة إذا كان الورم متشعبًا وممتدًا إلى أوردة الكبد حيث تطلق هذه الجسيمات أشعات محدودة المدى داخل الورم مما يؤدي إلى تدمير الخلايا السرطانية دون المساس بخلايا الكبد السليمة.
الجريدة الرسمية