الحسم النووي.. 4 خيارات أمام ترامب في الملف الإيراني.. إجبار طهران على تقديم تنازلات جديدة.. فرض عقوبات اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.. إلغاء الاتفاقية.. والبقاء أضعف الترجيحات
يترقب العالم القرار النهائي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن صفقة النووي الإيراني، إما البقاء في الصفقة التي وقعها الرئيس الأسبق باراك أوباما ومتابعة خطاه أو تسجيل خطوة جديدة والانسحاب منها.
ومن المقرر أن يعلن ترامب اليوم الثلاثاء، موقفة النهائي من النووي الإيراني مع إيران، والذي كثيرًا ما تعهد بالانسحاب منه مشيرًا إلى أنها أسوأ صفقة وقعتها أمريكا، وكان ترامب كتب أمس تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها إنه سيعلن موقفه من الصفقة بعد ظهر الثلاثاء بتوقيت العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويتوقع الخبراء بحسب الصحيفة الأمريكية "واشنطن بوست" أن يفرض ترامب عقوبات جديدة مشددة على البنك المركزي الإيراني، والتي تعد إعادة للعقوبات التي كانت موجودة قبل صفقة النووي في 2015، إضافة إلى أن هذه العقوبات من المحتمل أن تهدد مصير بعض الشخصيات الإيرانية ورجال الأعمال.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب أمامه 4 خيارات للتعامل مع ملف إيران النووي، وهي :
البقاء في الصفقة
يعد الخيار الأول أمام الرئيس الأمريكي هو احترام اتفاقية عام 2015 مع إيران ومواصلة الاستمرار بها، وهو خيار من الناحية النظرية ممكن، فليس هناك ما يدعو لإلغائها، فجميع الهيئات الدولية الرئيسية ومن ضمنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ترى إن طهران تفي بالتزاماتها حيال الصفقة، لكن ترامب بقي غير مقتنع بذلك، رغم الضغوط من قبل القادة الأوروبيين.
تقديم تنازلات
قد يلجأ ترامب إلى خيار آخر وهو منح إيران مهلة للقبول بشروط جديدة يتضمنها الاتفاق النووي، وإلا فإنه سيمنح شركاءه الأوروبيين مرونة للتعامل مع الاتفاق، خاصة أن لدى أوروبا تحفظات كبيرة حيال أنشطة طهران في مجال الصواريخ الباليسيتة العابرة للقارات، وأيضًا دعمها للمليشيات بسوريا وحزب الله في لبنان.
وكان القادة الأوروبيون قالوا إنه يمكن معالجة بعض النواقص في الاتفاق النووي، لكن من الصعب تخيل كيف، إضافة إلى أن إيران قالت إنها لن تعيد التفاوض على الصفقة، وأن ترامب يرى أهمية أن تتراجع طهران عن دعمها للمليشيات في الخارج، وهو أمر لا يبدو أن إيران يمكن أن تقبل به.
فرض عقوبات
الخيار الثالث الذي قد يلجأ له ترامب هو إعادة فرض عقوبات جديدة وهو أمر قد يعطي أيضًا الحلفاء في أوروبا الفرصة من أجل إقناع إيران بإجراء تغييرات كبيرة على الاتفاق.
إلغاء الصفقة
يبقى الخيار الأخير هو إلغاء صفقة النووي، والبدء بفرض عقوبات جديدة، وإعادة العقوبات التي ألغاها الاتفاق النووي قبل سابق والتي إذا قرر ترامب تنفيذ تهديداته والغائها فعليًا فإنه سيلجأ إلى فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني، مما يضع أمام الشركات والدول مهلة 180 يومًا للتوقف عن شراء النفط من إيران.
وحتى الآن لا يعرف إذا ما كان ترامب سيفي بتهديداته تجاه الانسحاب من النووي أو الإيراني أو أنه سيظل في هذا الاتفاق.