أحمد السجيني رئيس «الإدارة المحلية» بالبرلمان: الفساد والترهل الإداري سبب كل مشكلات مصر
- لا نحتاج إلى وزارة أو إدارات جديدة للأزمات
- التلفيات بسبب الأمطار والسيول في القاهرة الجديدة تستوجب تنسيق الجهود
- يجب تمثيل رؤساء الأجهزة المختلفة في الإدارات المحلية لتحقيق التواصل في الأزمات
- ما يحدث من مشكلات سببه تنصل المسئولين من مهام عملهم
- أزمة السيول والأمطار تحدث في كل دول العالم وتخلف وراءها خسائر مادية وبشرية
رفض المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب، استحداث وزارة أو هيئة جديدة لإدارة الأزمات في مصر، مشيرًا في حوار لـ"فيتو" إلى أن ما يحدث من مشكلات سببه الفساد الإداري، وتنصل المسئولين من مهام عملهم، مشيرًا إلى أن ما شهدته مصر أخيرًا من تلفيات بسبب الأمطار والسيول في القاهرة الجديدة، يستوجب ضرورة العمل على تنسيق الجهود.. وإلى نص الحوار..
*في تقرير الرقابة الإدارية بخصوص أزمة السيول تبين تهرب بعض الجهات من مسئوليتها وخصوصًا الإدارات المحلية.. ما تقييمك لذلك؟
_ أولاً بخصوص ما حدث في القاهرة الجديدة من خسائر على خلفية الأمطار التي شهدتها مصر أخيرًا، فالإدارة المحلية ليست معنية بالأزمة؛ لأن القاهرة الجديدة مسئولية الجهات صاحبة الولاية ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، ومحافظة القاهرة بوصفها سلطة أعلى في الإدارة المحلية لا تقع عليها كذلك أي مسئولية.
*وما الحل إذن في تفرق المسئولية بين الجهات المختلفة؟
_ يجب تمثيل رؤساء الأجهزة المختلفة في الإدارات المحلية حتى يكون هناك تواصل في الأزمات، لإيجاد حلول لكل الأزمات التي تقع.
*وكيف يمكن تلافي المشكلات التي تقع عقب الحوادث الطارئة؟
_ المجالس الرقابية المنتخبة هي المخول لها مواجهة الفساد، والأمر لا يتوقف على الفساد المالي، بل الفساد الإداري، وما يحدث في كل المشكلات التي تواجهها مصر، يندرج تحت بند الفساد الإداري، متمثلاً في الإهمال والترهل في الجهاز الإداري.
*معنى ذلك أن العنوان الكبير الذي تم التعامل به في الأزمات المتلاحقة التي تعاني منها مصر هو الفساد الإداري؟
_ بالفعل الحوادث التي تقع فيها مصر ولا يتم التعامل معها بالشكل الأمثل نوع من أنواع الترهل الإداري واللامبالاة.
*وماذا عن التنصل من المسئولية في كل أزمة تقع فيها مصر؟
_ هذا ليس مقصورًا على مصر فقط.. فهناك مثل شائع يقول النجاح له مائة أب، بينما الفشل يكون يتيمًا، عندما تكون هناك مشكلة الجميع يهرب منها ويحمل المسئولية للآخرين حتى لا يقع تحت طائلة الحساب.
*وكيف نواجه هذه الظاهرة؟
_ من خلال الحوكمة والعمل المؤسسي وتحديد المسئوليات وتحسين وسائل التواصل، وكلها أدوات تساعد في الحد من ظاهرة التنصل من المسئولية في المشكلات، وآن الأوان أن يكون لدينا ثقافة تحمل المسئولية.
*في كثير من المشكلات التي تقع في مصر يظهر المسئولون وكأنهم "يغرقون في شبر ميه".. ما السبب في ذلك؟
_ ما حدث في واقعة السيول من أزمات وما نسعى إليه بصفتنا مجتمعًا لتقويم هذه السلبيات، يوجب علينا أن نضع الأمور في نصابها دون إفراط أو تهويل؛ لأن أزمة السيول والأمطار تحدث في كل دول العالم، وتخلف وراءها خسائر مادية وبشرية، لذلك يجب النظر في الاستعداد لهذه الأزمات، وإيجاد حل للتعامل مع مثل هذه الأزمات.
*هل ما حدث وما يتكرر من أزمات يستلزم وجود وزارة للأزمات والطوارئ؟
- لدينا إدارات الكوارث والأزمات وهناك إدارات للطوارئ في عدد من الجهات، وهناك مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، وهو الآخر عليه مسئوليات التعامل مع حالات الطوارئ والأزمات؛ لذا فنحن لسنا في حاجة لاستحداث إدارات أو وزارات جديدة تتحمل المسئولية.
إذا كان لدينا كل هذه الإدارات ماذا ينقصنا؟
_ لا ينقصنا غير تفعيل دور هذه الإدارات والتنسيق فيما بينها للتعامل مع الأزمات لمواجهتها ووضع الحلول السريعة لها.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".