رئيس الصومال: نحن الآن فى محطة فارقة على طريق الصومال نحو الاستقرار
قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن "الانتصار في الحرب على تنظيم الشباب في الصومال قد تحقق وأن السلام سيستغرق وقتا والعديد من الإجراءات"، مؤكدا أن بلاده تمر الآن بمرحلة مفترق طرق.
وأضاف الرئيس الصومالى - في كلمة افتتاحية لمؤتمر الصومال الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن برئاسته المشتركة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون - أنه "على الرغم من هزيمتها عسكريا فإن حركة الشباب إنصهرت في المجتمع وبدأت مرحلة جديدة من التمرد وحملة إرهابية وهي تجربة أعتقد أن بريطانيا تفهمها كما يفهمها الآخرون".
وحول آخر التطورات في الصومال، قال "لقد أتممنا جزءا من دستورنا الجديد بينما القرصنة لا تزال مستمرة والملايين من الصوماليين لا يزالون يعيشون في ظروف بائسة كلاجئين في الدول المجاورة أو كمشردين في بلادهم، كما نفتقد المكونات الرئيسية للحكومة من بينها المؤسسات والمستشفيات والمدارس والطرق الصرف الصحي والكثير من الخدمات الأساسية".
وتستضيف لندن مؤتمر الصومال اليوم والذي يشارك فيه ممثلو 50 دولة ومنظمة من بينهم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وصندوق النقد الدولي وذلك بتنظيم مشترك بين بريطانيا والصومال للعمل على تمويل مشروعات التنمية في الصومال وكذلك مواجهة المصاعب الاقتصادية.
وأضاف "نحن الآن نبني قواتنا المسلحة ونعمل على إعادة تشكيل وتطوير قوات الشرطة، كما نقوم بإصلاح النظام القضائي ونقوم بتطوير نظام الإدارة المالية العامة ونقود الصومال من مرحلة الطواريء إلى مرحلة التعافي ومن التعافي إلى التنمية وإعادة البناء".
وحول الدور الأجنبي في الصومال، قال رئيس البلاد "بالتأكيد الحل في الصومال سيكون صوماليا ولكن لا توجد أية دولة في العالم تستطيع أن تتعافي من الانهيار السياسي والاجتماعي والاقتصادي دون مساعدة العالم لهذا.. فبالتعاون مع الجهود الداخلية فإننا نطلب من المجتمع العالمي مساعدتنا من خلال الالتزام الذي لا يتزعزع في شراكة ودعم لنا".
وعبر الرئيس الصومالي عن شكره للمساعدات العالمية للصومال وعلى رأسها المساعدات من تجمع إيجاد والاتحاد الأفريقي وقوات أميسوم والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والدول العربية.
