رئيس التحرير
عصام كامل

«الضحايا الصغار».. أبرز جرائم قتل الأطفال في بريطانيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تزايدت أحداث العنف ببريطانيا وخاصة التي تستهدف الأطفال مما أثار الذعر لدى المواطنين، بعدما ازدادت بكثرة في الآونة الأخيرة بواسطة أسلحة نارية أو بيضاء، وفتح مقر جهاز الشرطة البريطانية"سكوتلاند يارد " 45 تحقيقا في جرائم قتل منذ بداية العام الجاري، وهي ضعف التحقيقات التي فتحت العام الماضي.


وتسعى بريطانيا للتعرف على منفذي سلسلة الجرائم، التي تستهدف الأطفال، حيث قتل اليوم الإثنين طفل يبلغ من العمر 13 عاما بعد أن أطلق مجهول النار عليه بجنوب شرق العاصمة البريطانية "لندن".

وأصيب أمس مراهقان يبلغ عمرهما 19 و14 عاما في مكانين قريبين من بعضهما بمدينة هارو جنوب شرق لندن ولكن لم يتم العثور على مطلق النار.

وأضافت الشرطة البريطانية أن الفتى أصيب بطلق ناري من بندقية صيد بمدينة هارو، بمنطقة هارو جنوب شرق العاصمة البريطانية، والتي شهدت أمس مقتل فتى يبلغ من العمر 15 عاما بنفس نوعية السلاح مما يدل على أن القاتل يستهدف الأطفال فقط.

وتبرز فيتو تاريخ العنف في بريطانيا وخاصة في حوادث قتل القاصرين.

ألف الكاتب جيمس شارب، قبل سابق كتاب بعنوان" تاريخ العنف في إنجلترا" يوضح فيه تاريخ العنف مشيرًا أن هذه الظاهرة تستهدف فئة معينة من الناس، كما يقدم الكتاب دراسات احصائية عن جرائم قتل الأطفال في العصر الفكتوري -نسبة إلى الملكة فكتوريا- والذي يعتبر العصر الذهبي لإنجلترا.

5 جرائم

بدأ تاريخ العنف في بريطانيا وخاصة قتل الأطفال بداية من العصر الفكتوري، بـ5 ضحايا تقل اعمارهم عن العام، في الوقت الذي لم يتم فيه التعرف على عمليات الإجهاض، وكانت هذه العادة منتشرة في العهد الجاهلي ولكن للإناث فقط، إلى أن حرمها الإسلام تحريمًا مطلقًا.


تعويض بموجب القتل
كانت بعض العائلات الإنجليزية تؤمن على أطفالها لدى شركات التأمين ومن ثم تقتلهم للحصول على التعويض من الشركات، وكان هناك عائلات ميسورة تتبنى الأطفال اللقطاء من الشوارع أو من العائلات التي تريد التخلص منهم، وتقوم بتربيتهم، حتى إذا بلغ الواحد منهم أشده، كان يُباع في سوق النخاسة كالعبيد من الاتجار بالبشر

في عام 1430 كانت نسبة الجريمة هي 120 مقابل كل 100 ألف من السكان على يد غرباء، أما في الوقت الحاضر فإن النسبة الأعلى من جرائم القتل تتم على أيدي الأقرباء، وغالبًا ضمن العائلة الواحدة.

نظرة احتقار تخفض مستوى الجريمة
مع تطور المجتمع البريطاني أصبح ينظر إلى من يمارس العنف بنظرة احتقار وكأنه مواطن من الدرجة الثانية، مما أدي إلى تراجع نسبة الجريمة إلى 70 بالمائة بين عامي 1851 و1911.

وفي عهد الأديب الكبير تشارلز ديكنز صاحب رواية «قصة مدينتين» كانت تتمتع مدينة لندن بالسلامة العامة أكثر من لندن اليوم، فقد كانت نسبة الجريمة فيها تبلغ 1.1 مقابل كل 100 ألف من السكان، أما اليوم فقد ارتفعت هذه النسبة إلى 1.7.
الجريدة الرسمية