رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ندوة «المحافظين» حول سد النهضة وطرق التعامل معه

أكمل قرطام
أكمل قرطام

نظم حزب المحافظين برئاسة أكمل قرطام، رئيس الحزب، عضو مجلس النواب، ندوة سياسية بعنوان بدائل عملية لمعالجة أزمة سد النهضة في ظل المخاوف من مخاطر هذا السد على حصة مصر من المياه.


عقدت الندوة بحضور السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، والدكتور إبراهيم نصر الدين، أستاذ العلوم السياسية والدكتور محمد نصر الدين، وزير الري والموارد المالية السابق، وذلك بمقر حزب المحافظين.

في البداية، قال إبراهيم نصر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر أهملت أفريقيا منذ عدد من السنوات، موضحا أنها لم تدعم علاقتها مع إريتريا في المقابل، في الوقت الذي كانت إثيوبيا تقدم فيه على بناء سد النهضة.

وأضاف نصر الدين في كلمته، أن إثيوبيا طول الوقت في غرفة الإنعاش الأمريكية، ولديها العديد من القوميات، ولا يمكن مقارنتها بمصر التي يجب أن تحشد لسحب السفراء بالتنسيق مع الإمارات والسعودية للضغط على إثيوبيا.

وتابع: يجب التوقف عن الاستثمارات المصرية في إثيوبيا، ودعم علاقتنا بدول غرب أفريقيا واللجوء للاتحاد الأفريقي لمعالجة أزمة سد النهضة.

فيما قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المفاوضات المائية بشأن السدود دائما ما تكون صعبة وشاقة، موضحا أن نهر النيل يمثل شريان الحياة للمصريين، مشيرا إلى أن عدم الوصول لنتائج في الجولة الأولى من المفاوضات لا يعني فشلها.

وأضاف حجازي: أن الحل الأمثل لمشكلة المياه هو الربط المائي والكهربائي بين الدول الثلاث بما يخدم مصالح الدول، لافتا إلى أن هناك فرصة تاريخية لأجيالنا من خلال التوصل إلى حلول مشتركة بين الدول الثلاثة بالربط المائي والكهربائي بينهم.

وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على ضرورة مساندة المفاوض المصري في التعامل مع أزمة سد النهضة والتعامل بوعي في هذا الملف عبر الاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال.

قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق: عندما نتكلم عن أزمة سد النهضة نتحدث عن أزمة المياه في مصر لأن المشكلة الكبرى قبل تشغيل سد النهضة، مردفا: مصر تعانى من أزمة مياه، ونصيب الفرد لدينا أقل من نصيب الفرد في الأردن وإسرائيل.

وأضاف نصر الدين علام: نهر النيل هو المورد الرئيسي في المياه لمصر، ونشاط الدولة الرئيسى زراعى، موضحا أن كوريا الجنوبية بها موارد مائية أكثر من مصر بـ10%، لكنها وجدت اعتمادها على الزراعة غير فعال، فتحولت إلى دولة صناعية.

وتابع: الحكومة والبرلمان اتخذا قرارا في منتهى الصعوبة بمنع زراعة الأرز بالقانون، لكن في الحقيقة يجب إعادة النظر بالنسبة  للمدن الجديدة، فكلها حمامات سباحة، وينبغى أن يكون هناك وعي بالأزمة المائية في مصر، وإعادة التفكير في أهمية المياه وطريقة التعامل معها.
الجريدة الرسمية