رئيس التحرير
عصام كامل

نشاط يوم رئاسي.. السيسي يتقدم الجنازة العسكرية لخالد محيي الدين.. يبحث النهوض بقطاع السياحة.. يؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح.. وتنفيذ برامج متكاملة للحماية الاجتماعية

فيتو

شهد اليوم الرئاسي نشاطا مكثفا، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين، زوراب بولوليكاشفيلي، أمين عام منظمة السياحة العالمية، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة.


وأكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لقطاع السياحة، باعتباره أحد أعمدة الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى الدور الهام الذي تضطلع به المنظمة في دعم وتنشيط السياحة بمختلف أنحاء العالم.

التنمية المستدامة
وأوضح الرئيس تطلع مصر لتعزيز التعاون مع المنظمة بما يساهم في دعم القطاع السياحي بمصر، على ضوء ما يمثله هذا القطاع من أهمية كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما استعرض الرئيس جهود الدولة في تعزيز الأوضاع الأمنية الداخلية والعمل على استقرارها بجميع أنحاء الجمهورية، مؤكدًا اهتمام الدولة بالنهوض بالقطاع السياحي وزيادة مستوى تنافسية المقاصد السياحية المصرية، فضلًا عما توليه من اهتمام بالاستثمار في تنمية العنصر البشري والارتقاء بمستوى الخدمات السياحية.

منظمة السياحة العالمية
وأكد الرئيس حرص مصر على المشاركة بفعالية في مختلف أعمال منظمة السياحة العالمية، واستضافتها للعديد من اجتماعات المنظمة خلال الفترة الماضية، وكذلك اجتماعات الدورة الـ44 للجنة الشرق الأوسط، التابعة للمنظمة يومي 8 و9 الجاري، فضلًا عن العديد من الفعاليات الدولية التي ستعقد على مدار العام الحالي، وهو الأمر الذي يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات مصر التنظيمية.

وأعرب أمين عام منظمة السياحة العالمية من جانبه عن سعادته بزيارة مصر، والمشاركة في اجتماعات لجنة الشرق الأوسط التابعة للمنظمة، مشيدًا بالتطور الذي يشهده قطاع السياحة في مصر.

وأعرب عن تطلع المنظمة لتعزيز التعاون مع مصر باعتبارها إحدى الدول المؤسسة للمنظمة، ومشيرًا إلى تفاؤله لاستعادة سوق السياحة المصرية مكانته الرفيعة التي يستحقها دوليًا.

وأشار أمين عام منظمة السياحة العالمية إلى الحرص على تعزيز قدرة مصر على إعادة تأهيل قطاع السياحة، ووضع خطط تعاون مشتركة تسمح بضخ موارد وخبرات من المنظمة لدعم قطاع السياحة المصري.

مكافحة الإرهاب
وأكد الرئيس أن النهوض بالقطاع السياحي يعتبر عاملًا أساسيًا وهامًا في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف؛ لأنه يساعد على المزيد من التقارب والتفاهم بين الشعوب ويوفر بيئة ازدهار وتقدم.

وأوضح الرئيس أن مصر لديها خطة طموحة لزيادة المقاصد السياحية على كامل رقعة القطر المصري، بما في ذلك من إقامة مدن جديدة على سواحل البحرين المتوسط والأحمر، وكذلك إنشاء المتاحف وعلى رأسها المتحف المصري الكبير، الذي يعد أكبر متاحف العالم.

صندوق النقد الدولي
كما التقى الرئيس السيسي اليوم ديفيد ليبتون النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، كما عقد الرئيس اجتماعًا موسعًا مع أعضاء مجلس صندوق النقد الدولي، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، ووزراء الاستثمار، والتجارة والصناعة، والمالية، والتخطيط، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، ونائبي وزير المالية، ونائبي محافظ البنك المركزي.

أسواق المال
وأعرب الرئيس خلال الاجتماع عن التقدير للشراكة المثمرة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، والمساندة المقدمة من البنك لبرنامج مصر الوطني للإصلاح الاقتصادي، منوهًا إلى ما تمثله تلك الشراكة من رسالة إيجابية لكافة المستثمرين وأسواق المال العالمية حول جدية برنامج الإصلاح الاقتصادي، والآفاق الواسعة التي يوفرها الاقتصاد المصري.

الإصلاح الاقتصادي
وأكد الرئيس أن برنامج الإصلاح الاقتصادي هو برنامج وطني طموح يعكس إصرار الدولة على التعامل بجدية شديدة مع التحديات المتراكمة والمزمنة التي عانى منها الاقتصاد المصري لعقود طويلة، ويهدف لتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى حياة الشعب المصري وتحقيق آماله في بناء دولة حديثة ومتطورة.

القيادة السياسية
وأشاد النائب الأول لمدير صندوق النقد الدولي بتجربة الإصلاح الاقتصادي المصري، مؤكدًا أن الشجاعة التي أبدتها القيادة السياسية في مصر في تبني سياسات إصلاحية جريئة أدت إلى تخفيف العبء على مصر وتحسين المؤشرات الاقتصادية المختلفة على نحو ملحوظ، مؤكدًا حرص الصندوق على مواصلة التعاون مع مصر، وتوفير الدعم اللازم لإنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي.

التجارب التنموية
كما قام أعضاء مجلس الصندوق بعرض التجارب التنموية في عدد من الدول، حيث عرضت الدكتورة "زيتي اختار" محافظ البنك المركزي الماليزي السابقة تجربة ماليزيا في تحقيق التنمية الاقتصادية، وعرض السيد "جون كيونج" رئيس معهد التطور الكوري تجربة كوريا الجنوبية في التحول من اقتصاد زراعي إلى اقتصاد صناعي متطور.

خطة العمل
ودارت خلال الاجتماع مناقشات بين المسئولين المصريين وخبراء صندوق النقد الدولي حول تجربة الإصلاح الاقتصادي المصري والسبل التي تنتهجها الحكومة للتغلب على التحديات التي تواجه تنفيذ البرنامج، وملامح خطة العمل المشتركة بين الحكومة والصندوق خلال المرحلة المقبلة.

وعي الشعب المصري
وأكد الرئيس تقديره البالغ لوعي الشعب المصري وإدراكه العميق لطبيعة التحديات التي واجهتها مصر خلال الفترة الماضية، مشيدًا بما أظهره المصريون من قدرة كبيرة على التحمل والصمود أمام الظروف الدقيقة سواء فيما يتعلق بتحدي الإرهاب الذي تواجهه مصر أو تحمل أعباء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.

الأوضاع الاقتصادية
وأشار السيسي إلى أن مصر تسير على الطريق الصحيح، وتتطلع خلال الفترة المقبلة إلى استدامة استقرار الأوضاع الاقتصادية، وتحقيق نمو اقتصادي متسارع يصاحبه توفير فرص عمل كافية، وتحسين بيئة الأعمال بشكل ملموس بما يضمن تنافسية الاقتصاد المصري وقدرته على جذب مزيد من الاستثمارات، خاصةً لصالح القطاعات الإنتاجية سواء الصناعة أو التصدير، وكذا تشجيع المنافسة ومساندة القطاع الخاص على النمو والنفاذ إلى الأسواق الدولية، بالإضافة إلى تشجيع ومساندة الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال والابتكار والتطوير.

التنمية الاجتماعية

وأكد الرئيس حرص الدولة الشديد على تنفيذ برامج متكاملة للحماية الاجتماعية ورعاية الفئات الأكثر احتياجًا بهدف رفع الأعباء عن كاهلهم، وكذلك القيام بمزيد من الخطوات لتحقيق التنمية الاجتماعية، بما يشمله ذلك من الاستمرار في جهود تمكين المرأة في كافة المجالات، وتحسين الخدمات المرتبطة بالصحة والتعليم، وتدريب وتأهيل الشباب المصري على أسس علمية سليمة حتى يتمكن من تحقيق طموحاته وللدفع به لتولى المناصب القيادية لكي يشارك في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياته وتحدد مستقبله ومستقبل وطنه.

خالد محيي الدين
كما تقدم الرئيس السيسي، مشيعي جنازة خالد محيي الدين، بمنطقة المراسم العسكرية بمسجد المشير بالتجمع الخامس، عقب الصلاة على الفقيد بمسجد المشير طنطاوي.

وقدم الرئيس السيسي العزاء لأسرة الفقيد الذي يعد أحد الرموز المضيئة في تاريخ السياسة المصرية.

وشيع، اليوم الإثنين، جثمان خالد محيي الدين بعد أن فارق الحياة أمس الأحد، داخل مستشفى المعادي للقوات المسلحة عن عمر يناهز الـ95 عامًا، بعد صراع مع المرض.
الجريدة الرسمية