سقطري.. جزيرة يقف عليها الأعداء لتشويه دور الإمارات في اليمن
اشتدت حدة التوتر بين الإمارات وحكومة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، على خلفية نشر الأولى لقوات عسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية.
وبينما اعتبرت الحكومة اليمنية ذلك مساسا بسيادتها، تقول الإمارات إن هناك حملة مغرضة تشوه دورها في التحالف
وفي آخر التطورات، خرجت مظاهرات حاشدة في مدينة حديبو، عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى، تأييدا للرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته وللمطالبة بمغادرة القوات الإمارتية من سقطرى.
تشويه دور الإمارات؟
دولة الإمارات شددت على أن الدور الذي تؤديه في سقطرى قد تم "تشويهه" وأكدت على أن "الوجود العسكري في كافة المحافظات اليمنية المحررة بما فيها سقطرى يأتي ضمن مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن".
التصريحات الإمارتية هذه جاءت ردا على بيان صادر باسم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر قال فيها إن "استمرار الخلاف وامتداده على كل المحافظات المحررة وصولًا إلى سقطرى أمر ضرره واضح لكل ذي بصيرة، وهو أمر لم يعد بالإمكان إخفاؤه. وإن آثاره قد امتدت إلى كل المؤسسات العسكرية والمدنية"، مشددا على أن "تصحيح هذا الوضع هي مسئولية الجميع".
دعم الشرعية
تشارك الإمارات إلى جانب السعودية في التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن منذ مارس 2015. وذلك استجابة لطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ولتخفيف التوتر بين الإمارات والحكومة اليمنية أجرى وفد سعودي محادثات في سقطرى. وهناك مخاوف من أن يؤثر هذا التوتر على التحالف العربي في اليمن، الذي تنادي الأصوات المناوئة بطرد الإمارات منه.
ويعتبر أستاذ العلاقات الدولية الإماراتي، عبد الخالق عبد الله أن "الأصوات التي تنادي بطرد الإمارات من التحالف العربي في اليمن أصوات يائسة بائسة"، قائلا إن الوجود الإماراتي باليمن "سيستمر حتى بعد انتهاء الحرب وسيتخذ أشكالا متعددة حسب ما يطلبه الشعب اليمني جنوبا وشمالا"، في إشارة إلى أن الإمارات لن تترك جزيرة سقطرى ولا مناطق أخرى من اليمن مادام الوضع على الأرض لا يخدم مصالحها.