رئيس التحرير
عصام كامل

نص كلمة «الوطنية للانتخابات» في المؤتمر الدولي برومانيا عن السباق الرئاسي

فيتو

رحب المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بالتعاون مع الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات برومانيا، بهدف تبادل المعارف والخبرات من أجل ترسيخ قيم الديمقراطية وسيادة القانون في مجتمعاتنا، ومن أجل بلوغ إدارة أكثر فعالية ونزاهة ومهنية للانتخابات والاستفتاءات في بلادنا تحقيقا لآمال الشعوب في التقدم والرخاء.


وقال المستشار لاشين إبراهيم - خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الدولي برومانيا الذي يعقد تحت عنوان "الانتخابات الحرة وبناء الأوطان والمساواة في حق الاقتراع"، التي انطلقت فعالياته الخميس الماضي – إن الشعب المصري وضع خارطة طريق نحو المستقبل وعمل على تنفيذ بنودها، وكانت أول تلك البنود أن وضع دستور عام 2014، الذي رسخ لقيم الديمقراطية والمساواة وسيادة القانون، وعقب ذلك أجرى انتخابات رئاسية تعددية تنافسية عام 2014، لاختيار من يحكمه لفترة رئاسية مدتها أربع سنوات، وأتبعها بانتخابات نيابية جرت عام 2015، لاختيار أعضاء مجلس النواب، مضيفا أنه بذلك اتم الشعب المصري تنفيذ خارطة طريقة نحو المستقبل.

وأضاف خلال كلمته، أنه على مدار سنوات مضت كانت الاستحقاقات الانتخابية والاستفتاءات تتم تحت إشراف قضائي كامل، إلا أن إدارتها كانت تعهد للجان عليا تشكل من قضاة قبل كل انتخاب أو استفتاء بأشهر معدودات ليؤدي أعضاء اللجان مهامهم في الإدارة والإشراف ويعودوا إلى سابق أعمالهم، مما جعل إدارة الانتخابات والاستفتاءات في مصر ليس لديها المهنية والخبرات التراكمية، بفعل ضيق الوقت، عن الإشراف على كل العمليات المرتبطة بالانتخابات، لاسيما قيد الناخبين بجداول الانتخاب، والدعم اللوجستي لعمليات الاقتراع والفرز.

وتابع: ومن ثم كان من أهم إنجازات الشعب المصري مؤخرا أن نص في الدستور الجديد على التزام المشرع بإنشاء الهيئة الوطنية للانتخابات، وصدر القانون رقم 198 لسنة 2107، بإنشائها وذلك في الأول من أغسطس 2017.

وقال: وها أنا أتحدث إليكم اليوم كأول رئيس للهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، أول هيئة مستقلة في تاريخها يعهد إليها وحدها دون غيرها على وجه دائم بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها، والإشراف عليها، موضحا أن إنشاء الهيئة جاء تتويجا لمسيرة الإصلاح الديمقراطي التي بدأها الشعب المصري ويأبى ألا أن يتمها، ومحققا لأمال مشروعة نادي بها الشعب المصري في ثورتين، وإفراغها في نصوص دستور توافق عليه.

وأكد أنه جاء إنشاء الهيئة الوطنية وفق أعلى المعايير الدولية في إدارة العمليات، حيث أقر الدستور للهيئة بالشخصية الاعتبارية المستقلة عن الدولة لتتولى مباشرة اختصاصها في إطار أخلاقي حاكم لها قوامه الالتزام بمبادئ الاستقلال والحيادية والنزاهة والشفافية والكفاءة، المهنية، والاستدامة.

وأضاف أن الدستور والقانون اقرأ بسيادة القانون، ولم يحصن عمل الهيئة من الطعن عليه – كما كان في الحال السابق – أن أقر لكل ذي شأن بالحق في التظلم والطعن على قرارات الهيئة، خلال 48 ساعة من تاريخ إعلانها، وعقدا الاختصاص للمحكمة الإدارية العليا بالفصل في الطعون على قرارات الهيئة المتعلقة بالاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية ونتائجها، وتختص محكمة القضاء الإداري بالفصل في الطعون على قرارات الهيئة المتعلقة بالانتخابات المحلية ونتائجها ويكون الطعن والفصل وفق القواعد والإجراءات المنصوص عليها في قانون مجلس الدولة، هذا فضلا عن حق الهيئة في إبداء الرأي في مشروعات القوانين ذات الصلة بالاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية، وحقها في وضع اقتراح لتعديل تقسيم الدوائر الانتخابية بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما يراعي التمثيل العادل للسكان والمحافظات، والتمثيل المتكافئ للناخبين، ووضع إجراءات تصويت المصريين بالخارج والتيسير على ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار إلى أن الدستور والقانون كفلا للمرأة تمثيلا مناسبا في المجالس النيابية منذ عام 2014، إذا لاقت المراة المصرية للمرة الأولى في تاريخها اهتماما كبيرا إذا خصص لها عدد ربع مقاعد بكل وحدة محلية، وخصص لها في مجلس النواب في كل قائمة عددها 15 عضوا سبعة أعضاء على الأقل، وكل قائمة عدد أعضائها 45 عضوا منها 21 سيدة عضو بخلاف ترشيحها على المقاعد الفردية.

واستعرض المستشار لاشين إبراهيم كيفية إشراف وإدارة الهيئة الوطنية للانتخابات على الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مصر، خلال شهر مارس من العام الجاري، وهي رابع انتخابات تعددية تجرى في مصر، وأول انتخابات رئاسية تجرى تحت إشراف من الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكدا إدارة الهيئة للانتخابات بضمير القاضي ونزاهته في الحكم وتجرده في معاملة الخصوم وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية الدولية، فخرجت الانتخابات الرئاسية بالشكل اللائق بحجم مصر، وأمال وطموحات شعبنا وعظيم حضارتنا، مستعرضا بالتفصيل إجراءات التي وضعتها الهيئة لإجراء الانتخابات الرئاسية والمواعيد الإجرائية لها، وعدد الناخبين المشاركين في الانتخابات، وعدد المنظمات المصرية والدولية ووسائل الإعلام التي قامت بمتابعة الانتخابات الرئاسية، فضلا عن عقد الندوات وورش العمل لوسائل الإعلام لتوعيتهم بضوابط التغطية الإعلامية للانتخابات.

ودعا المستشار لاشين إبراهيم الهيئة الوطنية للانتخابات برومانيا لزيارة مصر والإطلاع على تجربة مصر الديمقراطية عن قرب لتبادل الخبرات وتوثيق الصلات.

يضم الوفد المصري المشارك في المؤتمر المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمستشار محمود الشريف نائب رئيس الهيئة والمتحدث الرسمي باسمها، والمستشار عبد السلام محمود عضو مجلس إدارة الهيئة، والمستشارة ريم هندي عضو الجهاز التنفيذي للهيئة.

يذكر أن الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات في رومانيا وجهت الدعوة إلى الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية للمشاركة في مؤتمر دولي بعنوان "الانتخابات وبناء الأمة"، ويعقد المؤتمر في مدينة سيناي برومانيا، في الفترة من 2 إلى 6 مايو الجاري.

يعقد المؤتمر في مدينة سيناي برومانيا، في الفترة من 2 إلى 6 مايو الجاري.

ووجهت الهيئة المستقلة للانتخابات برومانيا، دعوات لأكثر من 13 دولة أخرى، وهم الدول التي لها هيئات انتخابية وطنية مستقلة، لافتًا إلى أن رومانيا وجهت الدعوة لمصر باعتبار أنها من الدول الحديثة في إنشاء هيئة وطنية مستقلة للانتخابات.

الجريدة الرسمية