رئيس التحرير
عصام كامل

رمضان بسوريا.. «اللبن المصفى» في السحور و«شوربة العدس» على الإفطار

فيتو

لكل بلد من البلدان الإسلامية عاداته وتقاليده التي يتبعها خلال شهر رمضان الفضيل، وتختلف في كل بلد تلك العادات قديما، والآن.

وتتميز سوريا باهتمام أهلها بالاحتفال بشهر رمضان الكريم، قبل قدومه بأيام بتبادل التهاني، كما أن هناك العديد من مظاهر قدوم رمضان، وعلى رأسها ظهور "أبو طبلة" أو المسحراتي، حيث يتجول في الأحياء الشعبية داعيًا بنغماته وطرقات طبلته الصائمين لعبادة الله وقيام الليل.


ومع أول ليلة سحور، تنشغل النساء في المطابخ لإعداد وجبة السحور، حيث تجتمع كل عائلة حول المائدة الشهية والغنية بالمأكولات الشامية الشهيرة المحضرة من الخضار والزيتون والبيض والجبن والشاي والمربيات والزعتر.

وتظهر في الأسواق السورية مجموعة من الحلويات المرتبطة بالشهر الكريم كـ"الكنافة والنهش والمعجنات كالمعروك والناعم".

مدفع رمضان
مدفع رمضان يعد رمزا من رموز الشهر الكريم في كل المدن والقرى السورية، وكان في دمشق مدفع واحد يوضع على جبل قسيون، ولكن مع التوسع العمراني أصبح في دمشق 17 مدفعًا، والناس التي تحافظ على مدفع رمضان سكان الأحياء القديمة في دمشق.. وعند سماع المدفع لا ترى أي شخص في الشوارع.

ومن عادات وتقاليد الشعب السوري أن المسحراتي هو الذي يقوم بإيقاظ النائم للسحور، وهي ظاهرة عامة منذ العصر الأموي بواسطة الضرب على الطبلة، وهو ينادي على الناس "قوم يا صائم وحد الدائم يا أبو أحمد وحد الله"، وغيره.

أما العادة الثانية فهي إطلاق مدفع السحور أول يوم، وهناك بعدها بمدة قصيرة مدفع ثانٍ، حتى يتم استيقاظ الجميع لتناول طعام السحور.

وجبة السحور
وهي تعتمد على تناول اللبن المصفى والزيتون والبيض والجبن والشايو المربيات والزعتر، وبعض المعجنات.

الإفطار في سوريا
وبالنسبة لمائدة الافطار السورية، فهناك بعض الأكلات التي تظهر في الشهر الفضيل، وتحرص كل البيوت عليها، وهي شوربة العدس وشوربة الشعيرية ومعها اللحمة أو مرقة دجاج، وكذلك صحن الفول "سيد طاولة الطعام" في رمضان، ثم الفتة أو التسقية، أو حمص البليلة مع اللبن والطحينة والثوم والحمض "الليمون" مع المتبلات، وأهم شيء بعد تناول الافطار الشاي.

وأهم الوجبات هي الكبة والمحاشي، وغيرها من الوجبات المحببة لدى أهل الشام، مع السلطات الغنية بالخضار أو الفتوش. ووجبات الحلويات المشهورة العوامة والقطايف..

ومن أشهر المشروبات في شهر رمضان العرقسوس والتمر الهندي والقمر الدين (عصير المشمش).

وفي أواخر رمضان
لدى السوريين مثل رمضاني شهير يقول «الثلث الأول من رمضان للمرق» كناية عن الاهتمام بإعداد وجبات الطعام، «والثلث الأوسط للخرق» أي شراء ثياب وكسوة العيد، «والثلث الأخير لصر الورق» كناية عن الانهماك بإعداد حلوى العيد كالمعمول وغيره.
الجريدة الرسمية