رئيس التحرير
عصام كامل

بشائر الصيف في الوادي الجديد.. عقارب وأفاعي سامة

فيتو

يمثل فصل الصيف في الواحات معاناة كبيرة للمواطنين، خاصة من يسكنون في القرى النائية، فالأمر ليس متعلقا فقط بالارتفاع الشديد في درجات الحرارة أو الحر إنما بظهور الحيوانات المفترسة والأفاعي والزواحف السامة التي تتخذ من البيئة الصحراوية والمناخ الجاف بيئة خصبة لها، كما تشكل تهديدا كبيرا لحياة المواطنين.


تكثر في الواحات خاصة في القرى خلال فصل الصيف الزواحف والأفاعي بمختلف أنواعها لذلك يلجأ المواطنون لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجنب لدغاتها المميتة، فهذه الكائنات السامة تنشط في الليل والصباح ولا تفرق في لدغتها بين الحيوان والإنسان.

أحمد سليمان من مدينة باريس أكد أن المواطنين في الواحات اعتادوا على العيش مع الزواحف والعقارب السامة، وذلك نظرا للطبيعة الصحراوية للمحافظة، مشيرا إلى أننا لا يمكننا القضاء على كل هذه الكائنات لكننا نتعايش معها ونحاول تجنبها على قدر الإمكان حتى لا يصيبنا ضررها وشرها.

وأكد سليمان، أن هناك أماكن بالواحات مشهورة بأنواع معينة من هذه الحشرات والأفاعي فمثلا تجد في جنوب المحافظة تنتشر العقارب السامة التي تظهر مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة حرارة الجو وسخونة الرمال، كما تنشط في شمال المحافظة الأفاعي والثعابين الصحراوية الخطرة، كما يوجد أيضا الثعالب المفترسة التي تنتشر في كل مكان وأصبحت هي الأخرى تمثل تهديدا من خلال مرض السعار الذي قد ينتقل إلى الإنسان من خلال عقرها له.

وأشار سليمان أن الزراعة واستصلاح الأراضي الصحراوية لها دور كبير في القضاء على هذه الكائنات، فالطيور والحيوانات التي تصطاد هذه الكائنات السامة مثل طائر أبو قردان يعمل على اصطياد الأفاعي الصغيرة والعقارب السامة وتنظيف الحقول والمزارع منها أولا بأول مما يعد مقاومة بيولوجية مجانية ومن وحي الطبيعة.

أحمد صلاح من مدينة الخارجة، أكد أن لدغك ثعبان سام أو عقرب ولم تاخذ المصل مبكرا فإنك سوف تموت في الحال، مشيرا إلى أنه لدغ مرتين من العقارب أثناء عمله في الحقل وفي المرة الأولى فقد الوعي وكان سيلقى مصرعه وتم نقله إلى المستشفى واستطاع أخذ مصل سم العقرب، مشيرا إلى أن أغلب المزارعين في الوادي الجديد يواجهون اللدغات المميتة يوميا وذلك لعدة أسباب أولها إن مياه الري أثناء عملهم في الحقل تتسبب في خروج العقارب والأفاعي من مسكنها، ثانيا أن أغلب المزارعين لا يلبسون أحذية في أرجلهم أثناء عملهم في الحقل وسيرهم على الرمال الساخنة، ثالثا بعض المناطق المزروعة حديثا لا توجد بها الطيور والحيوانات التي تعمل على صيد هذه الكائنات السامة كالصقور وأبو قردان والهدهد وهذه الطيور مفيدة جدا لموازنة الطبيعة في البيئة الصحراوية، لافتا إلى أن هناك الكثير من المواطنين لقوا مصرعهم جراء لدغات هذه الكائنات المميتة.
الجريدة الرسمية