مرشح لرئاسة تركيا: أردوغان يفرض حظرًا إعلاميًا على المنافسين

اتهم مرشح حزب الشعب الجمهورى أكبر أحزاب المعارضة التركية بالانتخابات الرئاسية، محرم إينجه، اليوم الأحد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سينافس للفوز في الانتخابات المقبلة بفرض حظر إعلامي على أحزاب المعارضة وتوجيه تعليمات لوسائل الإعلام بهذا الشأن. على حد تعبيره.

وغرد على تويتر اليوم الأحد، قائلا: "القنوات التليفزيونية التي تبث على الهواء اجتماعات حزب العدالة والتنمية، حتى إذا كانت في الأقاليم، لم توفر تغطية إعلامية على الهواء لحشدنا الانتخابي في يالوفا".

وأضاف "إذا استمر الحظر الإعلامي بأوامر القصر سنعقد تجمعاتنا الانتخابية أمام مقرات محطات التليفزيون.

ونادرا ما تبث وسائل الإعلام اجتماعات انتخابية لأحزاب المعارضة، بينما يحظي الرئيس أردوغان والحزب الحاكم بتغطية إعلامية مكثفة.

وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة الجمهورية محرم إنجيه، بدأ حملته الانتخابية أمس السبت من مسقط رأسه مدينة يالوفا شمال غرب تركيا، معلنًا منها نيته زيارة مرشح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش في محبسه.

وقال إنجيه إنه سيبدأ خطوات للتقارب واحتضان المرشحين المعارضين الآخرين، وعلى رأسهم رئيس حزب الشعوب الديمقراطي المعتقل دميرتاش الذي ينوي خوض الانتخابات من داخل محبسه.

وقال إنجيه في حوار مع جريدة "جمهوريت" التركية: "أنا أؤكد على ضرورة أن تتم الانتخابات في ظروف تسيطر عليها الحرية والعدل والمساواة. هذا ما أفهمه عن الديمقراطية. أنا لا أسعى لتجاهل الآخرين. سأطلب عقد لقاءات مع المرشحين المعارضين الآخرين. أنوي زيارة دوغو برينتشاك -رئيس حزب الوطن-، وميرال أكشنار –رئيس حزب الخير- وتيميل كرم الله أوغلو-رئيس حزب السعادة-. وأؤكد على ضرورة أن يكون الحوار بين المرشحين تتوافر فيه شروط العدل والمساواة وتكافؤ الفرص. مهمتنا هي توفير سباق انتخابي يتسم بالحرية".

واتفقت أحزاب الشعب الجمهوري والسعادة والخير والشعوب الديمقراطي في تركيا على تشكيل تحالف انتخابي لخوض الانتخابات المبكرة.

وأوضح القائمون على التحالف الرباعي أن هدفهم الإطاحة بالرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقررة إجراءها في 24 يونيو المقبل.