رئيس التحرير
عصام كامل

«برج إيفل».. قصة وحش من حديد تحول إلى رمز للرومانسية

برج ايفل
برج ايفل

بمجرد أن تذكر دولة فرنسا فورًا تدور في مخيلة الشعوب برج ايفل "قبلة العشاق" ورمز العاصمة الفرنسية والشاهد على اعتراف أغلب العشاق لبعضهم البعض بالحب لأول مرة، ارتبط اسم برج ايفل بالرومانسية، رغم وقوع بعض المظاهرات وحالات القتل امامة إلا أن قصص العشاق حوله اسدلت الستار حول هذه الجرائم واخفتها لتظل رومانسية هذا المكان هي الباقية.


وتبرز فيتو أهم المعلومات حول برج إيفل بمناسبة ذكرى تشييده:

قديما كان من الممكن للزوار الاستمتاع في جنوب شرق برج ايفل في الفسحة العشبية، إضافة إلى كونها موقع لرحلات البالون الأولى في العالم، والأن يستخدمها الآن المراهقين كساحة التزلج حول الوضع الحالي في فرنسا.

الموقع السياحي الأول

يعد برج ايفل الموقع السياحي الأول في فرنسا، كما أنه تاسع أكثر موقع فرنسي في الزيارات في عام 2006، وأول معلم سياحي من حيث عدد الزوار في سنة 2007، حيث بلغ عدد الزوار 6،893 ملايين زائر.

استخدامات عدة
بخلاف كونه مكان للزوار استخدم في التجارب العلمية، ويستعمل اليوم في بث برامج الراديو والتلفاز، كما تستخدم جوانبه في وضع اللوحات الإعلانية.

كومة حديد

صممه المعماري "جوستاف إيفل" ليكون مدخلًا مميزًا للمعرض الدولي عام 1889 في باريس، وجاء ذلك تزامنًا مع الذكرى المئوية للثورة الفرنسية.

سمي البرج بهذا الاسم نسبة لـ "جوستاف ايفل" المهندس المعماري الذي شارك في تصميمه مع المهندس ستيفن سوفيستر والمهندسين موريس كويلشن وإميل نوجير.

أشرف على عمليات البناء نحو 52 مهندسا و300 عامل، كما استخدم في بنائه نحو 18038 قطعة من الحديد، إضافة إلى استخدام ما يقارب 2.5 مليون مسمار وبوزن إجمالي وصل إلى 10 آلاف ومائة طن، ويضيء البرج 20 ألف مصباح، أما المسافة التي تقطعها المصاعد في البرج سنويا فتساوى 103 كيلو مترات أي ما يعادل المسافة للدوران حول العالم مرتين ونصف.

8 ملايين فرنك ذهبي فرنسي

بدأت أعمال الإنشاء في البرج في 26 يناير، واستمرت 26 شهرا وانتهت في 31 مارس 1889، ليتم افتتاحه رسميًا في 6 مايو 1889، وبلغت تكلفة بناء البرج نحو 8 ملايين فرنك ذهبي فرنسي.

بين الماضي والحاضر

واجه المشروع حملة من الانتقادات العنيفة خلال عملية البناء بالإضافة لحملة احتجاج واسعة، إضافة إلى أن عددا من الفنانين والمهندسين هاجموا شكل البرج ووصفوه "بالوحشي" وبأنه لا يتناسب مع الثقافة الفرنسية، وبأن البرج لن يصمد لأكثر من 20 عاما، والآن أصبح البرج مكانا للتعبير عن المشاعر الرومانسية بعدما وصف في الماضي بــ"الوحشي".
الجريدة الرسمية