شاب يتحدى البطالة بصنع «جيل الصبار» أمام الزبائن في أسوان (فيديو وصور)
عند ناصية شارع الشواربي القديم، في طريقك على شارع كورنيش النيل بأسوان، يقف شابًا أمامه نبات الصبار، يُقطِّعه ويستخرج منه الزيت، ويجذب نظر المارة، ويردد: «زيوت صبار طبيعية لها فوائد كبيرة وأوفرها للأهالي بأقل الأسعار».
«عمر عدلي» أحد شباب أسوان، الذي اتخذ من مهنة استخراج الزيت من الصبار طريقا لتحسين دخله، وما يلبث الزبون يشتري منه حتى يعود إليه مرة أخرى ليشتري منه زجاجة أخرى لما وجده من فوائد مذهلة لزيت الصبار.
وقال «عمر» لـ«فيتو»، إنه اكتسب خبرته في ذلك المجال عن طريق عمله مع متخصصين بمحافظة القاهرة لفترة طويلة، وقرر أن ينقل التجربة إلى أهالي أسوان ليستفيدوا منها، موضحًا أنه بدأ يبيع «جيل الصبار»، كما يطلق عليه لندرته وفائدته التي تعود على مستخدميه.
وأضاف أنه يأتي بنبات الصبار من مشروع توشكى بأسوان، ويتم اقتلاعه من جذوره بطريقة خاصة حتى لا تجف أوراقه ويذبل ويموت، وخلال الأسبوع الواحد يوفر 6 جولات منه حتى يبيعهم أسبوعيًا لزبائنه، ثم يتوجه مرة أخرى للحصول على المزيد بعد نفاذ الكميات المطروحة في السوق لديه، موضحًا أن فور بداية تجارته انجذبت إليه السيدات للشراء لما لديهن من خبرة ومعرفة بفوائده.
وأوضح «عدلي» أن المثير للدهشة انجذاب السائحين لجيل الصبار واستفساراتهم حول ما يفعله بذلك النبات، حيث أنهم يعلمون فوائده جيدًا ويقبلون على شرائه، لافتًا إلى أنه اختار موقعًا متميزًا وحيويًا بمدينة أسوان لعرض المنتج حتى يصل سريعًا إلى المواطنين، وخاصة أن كورنيش النيل والشواربي القديم يعتبرون مقاصد رئيسية ومهمة لأهالي المحافظة وزائريها والسائحين.
وأشار إلى أنه يستخدم جيل الصبار والزيوت الناتجة منه في تنعيم الشعر وحمايته من التساقط، وإزالة القشرة، فضلًا عن استخدامه لعلاج حب الشباب وتحسين البشرة، ومراحل الإعداد تبدأ بتقطيع ورقة الصبار ثم استخراج الجيل منها أمام المشتري حتى يكون طازجا ويثق في نقائه وعدم اختلاط أي مواد كيميائية في المنتج، ثم يتم ضربه في الخلاط ويوضع في الثلاجة، وتعتبر أسعاره في متناول الجميع حيث يصل سعر الزجاجة إلى 20 جنيهًا فقط وحجمها مناسب وتكفى للاستخدام فترة طويلة.