ريـال مدريد في ضيافة برشلونة.. كلاسيكو بنكهة غير معهودة!
"النقاط فيه غير مهمة" يقول مدرب ريـال مدريد زين الدين زيدان، بما أن الغريمين مرينجي وبلاوجرانا قد حسما موسميهما محليا وقاريا. لكن مباريات كلاسيكو لم تكن في يوم من الأيام خالية من التشويق محليا وعالميا.
الكلاسيكو بين برشلونة وريـال مدريد، الذي يحتضنه ملعب كامب نو اليوم الأحد، سيكون برأي المدرب الفرنسي لنادي ريـال مدريد زين الدين زيدان، بمثابة تحضير للنادي الملكي لنهائي دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول الإنجليزي، في ظل حسم النادي الكاتالوني للقب الدوري المحلي.
ويلتقي قطبا الكرة الإسبانية الأحد ضمن المرحلة 36 من الليجا، في لقاء لن يؤثر على مجريات البطولة المحلية نظرا لكون المضيف برشلونة قد حسم الأسبوع الماضي لقبه الخامس والعشرين، ليضيفه إلى لقب الكأس المحلية الذي أحرزه في وقت سابق. أما ريـال حامل لقب بطولة إسبانيا الموسم الماضي، فينصب تركيزه على نهائي دوري الأبطال في 26 مايو، حين سيسعى إلى التتويج باللقب للمرة الثالثة تواليا.
وفي مؤتمر صحفي، اليوم السبت، أكد زيدان أن "الكلاسيكو" سيكون ذا أهمية أقل هذا الموسم "نظرا لأن اللقب قد حسم. هذا طبيعي إلى حد ما. لنقل أن الأمر كذلك قبل المباراة، لكن عندما تبدأ، فالحماسة ستحضر بالتأكيد".
الكلاسيكو لا يفقد نكهته
رغبة ريـال في رد خسارته المذلة على أرضه، وتعكير سعي برشلونة لإنهاء الموسم دون خسارة. "كلاسيكو الشرف" هو العنوان الذي اختارته صحيفة "ماركا" المدريدية للمباراة التي تعد من الأبرز في روزنامة كرة القدم كل موسم.
وعلى ملعب كامب نو في برشلونة، تتجدد المواجهة بين النادي الملكي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، والنادي الكاتالوني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، ضمن المرحلة 36 من "الليجا".
واللاعبان تقاسما في الأعوام العشرة الأخيرة جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، يختصران المواجهة الدائمة بين فريقين لا تنحصر المنافسة بينهما على أرض الملعب، بل تتعداها إلى العلاقة الدائمة الاضطراب بين الحكومة المركزية وكاتالونيا، والتي ساءت في الأشهر الماضية بعد استفتاء الإقليم على الاستقلال.
وبعد الخسارة القاسية التي تلقاها في سانتياجو برنابيو (صفر-3) في نهاية العام الماضي، يسعى ريـال إلى رد الاعتبار في كامب نو، مدفوعا بأدائه اللافت هذا الموسم أيضا في المسابقة المحفوظة باسمه، دوري الأبطال، مع بلوغه المباراة النهائية للمرة السادسة عشرة في تاريخه لمواجهة ليفربول الإنجليزي، باحثا عن تعزيز رقمه القياسي الحالي (12 لقبا).
بينما تعرض برشلونة لإقصاء مفاجئ من ربع نهائي كأس أبطال أوروبا بهزيمة قاسية ضد روما.
اصطفاف"الشرف"
مسألة "الشرف" في هذه المواجهة طرحت في أبريل، عندما أكد مدرب ريـال الفرنسي زين الدين زيدان أن فريقه لن يقوم بتكريم برشلونة في حال كان متوجا باللقب عندما يحين موعد "الكلاسيكو". وقال زيدان مطلع الشهر الماضي "لن نصطف كحرس الشرف لهم"، مضيفا "هذا قراري، لا شيء أكثر من ذلك. لا أفهم كل هذه المسألة بشأن "حرس الشرف". لن نقوم بها"، مذكرا بأن برشلونة كسر هذا التقليد عندما رفض القيام بذلك في أعقاب تتويج ريـال بكأس العالم للأندية، قبل أيام من "الكلاسيكو" الأول في الدوري هذا الموسم في مدريد.
وأعاد زيدان التذكير بذلك في مؤتمره الصحفي السبت عشية المباراة، معتبرا أنه في أعقاب رفض برشلونة الوقوف كحرس شرف في وقت سابق "فهمت أنه بالنسبة إلى برشلونة، ليس من المهم القيام بذلك من أجلنا". وتابع "البعض قال أن برشلونة لم يقم بذلك لأنه لم يشارك في المسابقة (كأس الأندية). هذه كذبة، لأنه من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية، يجب الفوز بدوري أبطال أوروبا، ودوري الأبطال نشارك فيه جميعا!".
وأضاف: "بكل احترام، لن نقف (...) لأنهم لم يقوموا بذلك لنا. إلا أن الأهم هو احترام ما قام به برشلونة: إحراز لقب الليجا. بالنسبة إلى، هذه البطولة هي الأصعب، الأكثر تعقيدا، والأجمل، وأهنئ برشلونة".
وقبل مباراة الأحد، حقق النادي الكاتالوني 26 فوزا وثمانية تعادلات في 34 مباراة من 38 هذا الموسم، وفي حال نجاح المدرب أرنستو فالفيردي في جعل برشلونة ينهي الموسم بدود خسارة، فسيكون ذلك إنجازا تاريخيا في الليجا الإسبانية منذ سنة 1931.
بينما يحتل ريـال المركز الثالث في الترتيب برصيد 71 نقطة من 34 مباراة (من أصل 38) بفارق 15 نقطة عن برشلونة المتصدر والذي خاض العدد نفسه، وأربع نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني الذي خاض 35.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل
اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل