ممول الإرهاب!
الخبر بسيط وقصير يقول: ضبط مليون جنيه في سيارة داخل نفق أحمد حمدي، كانت في طريقها لتمويل الإرهابيين في سيناء.. لكن المعنى كبير وخطير.. فهناك ممول أو ممولون ما زالوا موجودين يدعمون التنظيمات الإرهابية في بلادنا بالمال وبسخاء.. وهناك في المقابل إرهابيون منظمون ما زالوا موجودين في بلادنا، وتحديدا في سيناء، لم نصفيهم ونقضي عليهم أو نمسك بهم، رغم الملاحقة التي نقوم بها لهم، ويساعدهم على الوجود والاستمرار في إرهابهم ذلك الدعم المالي وغير المالي الذي ما زالوا يحظون به.
إذن حربنا ضد الإرهاب لا تقتصر فقط على هؤلاء الذين يزرعون المتفجرات في أراضي سيناء أو يفجرون أنفسهم قرب مواقع قواتنا أو يطلقون صواريخهم عن بعد أحيانا، إنما حربنا ضد الإرهاب أوسع وأشمل وتمتد إلى هولاء الذين يدعمون الإرهاب بكل صور الدعم اللوجستي، وعلى رأسه الدعم المالي بالطبع، أي من يمولون الإرهاب.
إن من يمولون الإرهاب في بلادنا ينتظمون هم أيضا في خلايا مثل الإرهابيين الذين يستخدمون السلاح، ويفجرون ويقتلون.. وهؤلاء تضمهم شبكة تمتد إلى خارج البلاد وترتبط بالقطع بحكومات وأجهزة مخابرات إقليمية وعالمية، وهذا يفسر ذلك الاستمرار التمويلي للإرهاب في بلادنا.. ومثلما فرضنا حصارا شاملا للقضاء على الإرهابيين في سيناء نحتاج إلى حصار أكثر صرامة على شبكة وخلايا تمويل الإرهاب في بلادنا.
