ألمانيا بلا منافس على مقعد مجلس الأمن
أكدت الحكومة الألمانية استعدادها للاضطلاع بمزيد من المسئولية على الصعيد الدولي، وذلك بعد انسحاب إسرائيل من سباق الترشح لعضوية مجلس الأمن الدولي.
وارتفعت فرص ألمانيا بشكل واضح للفوز بمقعد داخل أهم هيئة تابعة للأمم المتحدة، بعد الخطوة الإسرائيلية المفاجئة.
كانت ألمانيا وإسرائيل وبلجيكا ترشحت على مقعدين غير دائمين داخل المجلس للعامين 2019 و2020، ومع انسحاب إسرائيل، فلم يعد لألمانيا منافس على المقعد، كما أن من المحتمل أن تحصل على تأييد أغلبية الثلثين المطلوبة خلال التصويت في الجلسة المزمع عقدها في الثامن من يونيو المقبل.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، ماريا اديبار، إن بلادها مستعدة للاضطلاع بمزيد من المسئولية على المستوى الدولي "ولذلك فنحن نتقدم كل 8 أعوام للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي".
وأضافت، أنه مع الترشح بمثل هذا الإيقاع، فإنه لا يمكن استبعاد حملات متزامنة مع شركاء مقربين، وقالت، إن ألمانيا لا تترشح ضد شركاء بل إنها تروج لأهدافها وقيمها.
وأوضحت، أن "القرار الحالي للحكومة في القدس يعتبر بالنسبة لنا حافزًا إضافيًا للعمل داخل مجلس الأمن الدولي، من أجل مصالح وأمن أصدقائنا الإسرائيليين".
ووعدت اديبار، بأن تدعم بلادها مستقبلًا، بقوة، المرشحين الإسرائيليين في جهاز الأمم المتحدة وستعزز في كل مقار المنظمة الدولية، الاندماج الكامل لإسرائيل في مجموعة "دول أوروبا الغربية والدول الأخرى"، وأضافت أن "الصداقة مع إسرائيل تعد من الثوابت الأساسية لسياستنا"، مشيرة إلى أن هذا ما ستجلبه ألمانيا معها إلى داخل المجلس.
من جانبه، قال سفير ألمانيا في الأمم المتحدة، كريستوف هويسجن، إن التصويت داخل المجلس لم يحسم بعد، وقال إنه لم يتم الاتفاق على شيء " فأنت تحتاج إلى أغلبية الثلثين من الأصوات المعطاة ليتم انتخابك، ويجب عليك أولا أن تحصل على هذه النسبة".
واختتم تصريحه بالقول إن الأمر بالنسبة لألمانيا أصبح "أسهل على كل حال".