أوامر عسكرية إسرائيلية لتسهيل انتشار الاستيطان
قال "المكتب الوطني للدفاع عن الأراضي" والتابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية بدأت مؤخرا بنشر قرارات وأوامر عسكرية جديدة تهدف من خلالها إلى تسهيل عمليات البناء الاستيطاني على أراضي المواطنين الفلسطينيين، وتسريع انتشارها.
وبيّن المكتب في تقريره الأسبوعي، السبت، أن الأوامر العسكرية الجديدة تمكّن المستوطنين من الانتشار كالسرطان في جسم الضفة الغربية؛ من خلال منع نشر تفاصيل مشاريع البناء الاستيطاني بشكل مسبق باللغة العربية كما كان معمول به سابقا، وهو ما يصعّب ويأخّر مواجهتها والتصدّي لها.
وأوضح أن الإشعار المسبق بمصادرة الأراضي لغايات استيطانية كان يُنشر باللغة العربية وفي صحيفتين عربيتين على الأقل، وفقا لمقتضيات قانون أردني عملت بموجبه السلطات الإسرائيلية لفترة من الوقت، وهو ما مكّن مناهضي الاستيطان من مواجهة مشاريع البناء وإعاقتها.
وذكر أن إيلي بن دهان نائب وزير الجيش الإسرائيلي بادر إلى استصدار أمر جديد دون أن يلزم سلطاته بالإعلان عن مشاريعها الاستيطانية في الصحف العربية، وإنما اكتفي بالنشر باللغة العربية على موقع "الإدارة المدنية"، معتبرا أن "هذه الخطوة انتزعت من يد الفلسطينيين أداة فاعلة في تعطيل والتشويش على التوسع الاستيطاني"، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، أشار "المكتب الوطني" إلى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإمهال سكان تجمع "الخان الأحمر" البدوي شرقي القدس المحتلة، حتى يوم الخميس القادم، لإخلاء مساكنهم، معتبرا أن "هذا الإجراء يؤكد أن ما يسمى بمنظومة القضاء في إسرائيل هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال".
