رئيس التحرير
عصام كامل

"إندبندنت": مؤتمر المانحين الدوليين للصومال ينتظره قضايا عدة

بعثة حفظ السلام بالصومال-صورةأرشيفية
بعثة حفظ السلام بالصومال-صورةأرشيفية

أكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن مؤتمر المانحين الدوليين المقرر عقده فى لندن اليوم - الثلاثاء - لبحث مستقبل الصومال ينتظره العديد من القضايا المتعلقة بكيفية استغلال المكاسب السياسية والأمنية التى حققتها البلاد خلال الثمانى عشر شهرا الماضى.


وقالت الصحيفة على موقعها الالكترونى اليوم - الثلاثاء - إن التقدم الذى حققته الصومال هش وغير متكافئ فى إشارة إلى آلاف الأطفال الذين لايزالون يعيشون فى مخيمات للاجئين أو يقطنون فى المبانى المهجورة وحالة السلام النسبى الذى أعاد الحركة البشرية والمرورية مرة أخرى لشوارعها وضخ الأموال مرة أخرى فى الأعمال الصغيرة مما أسفر عن انقسام شديد بين من عاش خارج البلاد إبان الحرب التى امتدت لعشرين عاما وبين من بقى فيها.

ومن المقرر أن تشارك أكثر من 50 حكومة فى المؤتمر الذى يعقد بالتعاون بين الحكومة الصومالية وسلطات المملكة المتحدة والمتوقع أن يسفر عن تعهدات بمنح مساعدات إضافية من الدول المانحة فبدون الدعم والنفوذ الدولى يمكن فقدان ما تحقق من المكاسب الأخيرة بسهولة.

وأوضحت الصحيفة أن الجهود الدولية المضنية أسفر عن انتخاب رئيس صومالى جديد منذ انهيار الحكومة المركزية وانزلاقها فى هاوية الحرب الأهلية عام 1991 وهو الرئيس الذى تم اختياره وليس انتخابه حيث وقع اختيار شريحة جديدة من نواب البرلمان غير المنتخبين عليه بعد أيام من التوصل لمساومات سياسية عشائرية فى عملية معيبة فى شهر سبتمبر الماضى.

وتمثل المكاسب الأمنية التى تحققت منذ طرد أعضاء حركة "الشباب" الإسلامية الراديكالية من مقديشو فى ذروة المجاعة التى اجتاحت البلاد منذ عامين تهديدا متواصلا على خلفية حادثى تفجير موكب يقل مسئولين قطريين بمرافقة وزير الداخلية الصومالى وقتل 30 شخصا على الأقل عندما اقتحم مسلحون قاعة المحكمة العليا فى مقديشو منذ إسبوعين واللذان أعلنت حركة الشباب مسئوليتها عنهما.

وتساءلت الصحيفة "إين السلام الذى تزعم بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى فى الصومال "أميسوم" تحقيقه فى مقديشو برعاية المانحين الغربيين حيث تعج المدينة برجال مأجورين لحمل السلاح وبرغم اختلاف زيهم العسكرى إلا أن ولاءهم الأول يبقى لزعماء الميليشيات العشائرية بدلا من السلطات المركزية مما يجعل أى جهود تبذل لفرض الانضباط أو الأمن مستحيلة فقد تعرض 400 ألف شخص يعيشون فى ظروف مروعة بمخيمات المجاعة التى تحيط بمقديشو إلى الاغتصاب والضرب والسرقة على أيدى قوات الأمن.
الجريدة الرسمية