عملية عماد.. كيف استطاع الموساد تهريب نصف طن وثائق من إيران؟
كيف وصل عملاء الموساد إلى وثائق الأرشيف النووي الإيرانى؟ سؤال يطرح في جميع المحافل السياسية منذ وقوف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الشاشات كاشفا عن برنامج نووي سري لإيران –حسب مزاعمه- بعيدا عن الأنظار ويبرهن على خداع مارسته طهران في توقيع الاتفاق النووي.
السؤال الذي يبحث الجميع عن حل له، أجابت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت" زاعمة في تقرير لها عن الواقعة، أن عملاء الموساد نجحوا في اختراق منشأة نووية بطهران، وهربوا نصف طن من المستندات والتسجيلات إلى إسرائيل دون أن تلاحظ الأمر الجمهورية الإسلامية.
وبحسب الصحيفة، خلال السنة الماضية وصلت إلى الموساد معلومات بأن الأرشيف العسكري لمشروع "عماد" - وهو الاسم للمشروع العسكري النووي السري - قد نُقل إلى موقع سري في طهران لإخفائه عن جهات المراقبة الدولية، بعد مرور عدة أسابيع انتهت حملة الموساد الكبيرة والتي شاركت فيها جهات استخباراتية بشرية وإلكترونية.
مستطردة، بعد الكشف عن المعلومات المهمة، سافرت بعثة برئاسة رئيس الموساد، يوسي كوهين، للالتقاء بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس الوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بهدف عرضها.
ولفتت الصحيفة العبرية، إلى أنه تبين من المادة، التي تضمنت مستندات علمية، مقاطع فيديو، نتائج تجارب، تعليمات وزير الدفاع وغيرها، أن إيران تنوي تطوير أسلحة نووية. إضافة إلى هذا، عملت إيران على مشروع نووي هائل بغية تحقيق أهدافها.
من المتوقع أن يغادر مبعوثو الاستخبارات الإسرائيلية إسرائيل، وأن يشاركوا وكالات الاستخبارات في الدول الأخرى مثل ألمانيا، فرنسا وروسيا بالمعلومات.