رئيس التحرير
عصام كامل

المغرب يُصعّد ضد إيران: لا يمكن التسامح مع الاعتداء على الثوابت

فيتو

صعّد رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني من موقف المغرب تجاه ما اعتبره يمس بالثوابت؛ وذلك في أول تعليق رسمي له على قرار المغرب قطع علاقاته مع إيران، معتبرا أن القرار "مستقل وسيادي لا دخل لأي بلد أو سياق إقليمي فيه".


وقال العثماني خلال افتتاح المجلس الحكومي، اليوم الخميس، إن "المغرب لا يمكنه أن يتسامح مع أي اعتداء على ثوابته الوطنية"، مسجلا أن "المملكة اتخذت موقفا صارما وقررت قطع علاقاتها مع إيران بسبب مسألة دعم جبهة الانفصاليين".

وبعدما أكدت وزارة الشئون الخارجية والتعاون الدولي أن المملكة قدمت أدلة دامغة ومفصلة، حول دور "حزب الله" وتورط السفارة الإيرانية بالجزائر في أعمال التدريب العسكري لميليشيات البوليساريو وإمدادها بالأسلحة وتدريبها على عمليات حرب الشوارع، قال العثماني إن "عمق الرسالة من قرار المغرب يتجلى في أن أي اعتداء على الثوابت الوطنية وعلى سيادة المغرب لا يمكن للمملكة أن تتساهل أو تتسامح معه".

وفي تقديمه لمبررات قرار المغرب تجاه إيران، أوضح رئيس الحكومة أن "مثل هذه الأمور تحتاج إلى الصرامة الكاملة"، مضيفا أن "موقف الملك بشأنها صارم وصلب وقوي"، معتبرا أن "موقف الشعب المغربي قاطبة من قضية الوحدة الترابية والوطنية موقف إجماع وطني".

وأكد العثماني أن المغرب "يدافع عن حقوقه، ويتعامل بالصرامة اللازمة، وهذا ما تم مع الاستفزازات الأخيرة لجبهة الانفصاليين التي حاولت تغيير الطبيعة التي كانت عليها المنطقة العازلة، وهو ما أسفر عن نتائج هامة".

ووصف قرار مجلس الأمن حول الصحراء بأنه "قرار في عمومه منصف للمغرب، لأنه طالب جبهة الانفصاليين بالحفاظ على طابع المنطقة العازلة، في إشارة صريحة ومباشرة إلى ضرورة عدم تحويل أي بناية إدارية أو غيرها إلى بئر لحلو، كما طالب مجلس الأمن مجموعة الانفصاليين صراحة وبالاسم بالانسحاب من الكركرات".

واختتم كلمته بالتأكيد بأن "ناقوس الخطر الذي كان يدقه المغرب حقيقي وواقعي"، مضيفا: "كانت هناك استفزازات وتجاوزات، والمجتمع الدولي أنصت للمغرب الذي واجه تلك الاعتداءات بالصرامة"، موردا أن "جميع دول العالم تحمي حدودها وأرضها وسيادتها بهذه الطريقة، وإلا فهي معرضة لمخاطر كبيرة".
الجريدة الرسمية