وزير البيئة يتفقد أعمال تطوير محمية وادي الريان
أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن تطوير محمية وادي الريان يأتي ضمن الخطة التي تعمل عليها الوزارة لتطوير المحميات الطبيعية بأسلوب مستدام وتم بدء مراحل التطوير الأولى بعدد منها كمحميات وادي دجلة والغابة المتحجرة ووادي الريان.
وأشار فهمي إلى وضع مبدأ اعادة استخدام الأرض والاستفادة من الموارد الطبيعية بالمحمية في الاعتبار عند تطوير محمية وادي الريان ومنطقة الشلالات بها، حيث تم إعادة تخطيط منطقة الشلالات ويتم تطوير المنشآت لتأخذ شكل موحد متوافق بيئيا، والاستعانة ببعض الرسومات التراثية على جدران المباني بالمحمية مع اعادة تأهيل دورات المياه وإقامة أخرى جديدة لاستيعاب العدد المتزايد لزوار المحمية مع توفير أماكن انتظار ومقاعد.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها الدكتور خالد فهمي وزير البيئة لمنطقة الشلالات بمحمية وادي الريان للوقوف أعمال التطوير بها، وذلك بحضور شهاب عبد الوهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة وعدد من السادة النواب وسكان المجتمع المحلي.
وقدم المهندس جابي توما المهندس الاستشاري لمشروع التطوير عرضا مفصلا عن ملامح التطوير، مشيرا إلى أن الأساس في تصميم التطوير كان الاتجاه نحو استخدام الخامات الطبيعية المرتبطة بالمكان، حيث أنه تم استخدام فن الطبيعة في التطوير والاستفادة من بعض التكوينات الجيولوجية من جبل قطراني ووادي البطيخ، والدمج بين الطابع التراثي والبيئي لمحافظة الفيوم في تطوير المنشآت المقامة بالمحمية والعودة لاستخدام أبراج الحمام.
وأشار الدكتور خالد فهمي أن التكوينات الجيولوجية التي يتم عرضها داخل المحمية لها هدف توعوي حيث سيتساءل الزائرون عنها ويكتسبون معلومات بيئية من خلال اللافتات التي توضح معلومات عنها، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى أيضا لإقامة متحف مفتوح بالغابة المتحجرة لحفريات نباتية من أنحاء مصر ضمن أعمال تطويرها لتعرض التاريخ النباتي مما يساعد على زيادة وعي الزائرين بالتنوع البيولوجي لمصر.
ولفت جابي إلى أنه أصبح يمكن الاستفادة حاليا من الساحة الكبيرة بمنطقة الشلالات لإقامة العديد من الأنشطة الثقافية والبيئية الأنشطة الخاصة بالشباب.
وأكد أحد القائمين بأنشطة السياحة البيئية على أن أعمال التطوير ساعدت على جذب مزيد من الزائرين للاستمتاع بممارسة الأنشطة المختلفة.
وأشار فهمي إلى دمج السكان المحليين وإشراكهم في عمليات التطوير يجعلهم خط حماية للمحمية من أية تعديات، والحفاظ على الأنشطة الاقتصادية لهم دون الإضرار بالمحمية.
واستمع فهمي إلى مقترحات وشكاوى نواب مجلس النواب عن الفيوم وعدد من السكان المحليين العاملين بالمحمية حول الأنشطة التي يمكن ممارستها بالمحمية والمعوقات التي تواجههم، وأكد فهمي أن أي مقترح سيقدم سيتم دراسته والوقوف على مدى توافقه بيئيا مع المحمية.
كما تفقد وزير البيئة أعمال بناء البوابة الجديدة للمحمية والتي تم مراعاة طبيعة المكان التراثية في تصميمها، لتليق بالمحمية وتعبر عنها.