محافظ أسيوط ورئيس جامعتها يشاركان في تدشين برنامج مكافحة العدوى

شهدت جامعة أسيوط اليوم انطلاق وقائع الاحتفال باليوم العلمى الأول للبرنامج القومى لمكافحة العدوى والذي يأتى في إطار الاحتفال باليوم العالمى لغسل الأيدى، بالتعاون مع جامعة الأزهر ومديرية الصحة بأسيوط. 

وجاء ذلك بحضور المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة، والدكتور طارق الجمال نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد المنشاوى عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتورة هبة راشد المشرف العام على إدارة مكافحة العدوى بالجامعة، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط، والدكتور أحمد سيد موسى مدير إدارة مكافحة العدوى بمديرية الصحة بمحافظة أسيوط، والدكتور حسنى المصرى وكيل كلية الطب جامعة الأزهر، إلى جانب كوكبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس من جامعتى أسيوط والأزهر، ولفيف من الأطباء من مستشفيات أسيوط الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة.

وفى مستهل اللقاء أعرب المهندس ياسر الدسوقى عن فخره بالتعاون التكاملى والمثمر بين مستشفيات أسيوط الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة والذي انعكس في الارتقاء والنهوض بالخدمة الطبية المقدمة لملايين المرضى من أبناء المحافظة، مشيدًا في ذلك بجهود فريق مكافحة العدوى والذي يعمل داخل المستشفيات الجامعية وفق المعايير القياسية المحددة لهذا الشأن، كما يقدم أعضاؤه كافة أنواع الدعم والخبرة لتقليل مخاطر العدوى وحماية المواطنين من كافة الملوثات والأمراض،موجهًا إلى ضرورة توعية الأطفال بأساليب النظافة الشخصية وضرورة غسل الأيدى منعًا لانتشار الميكروبات والجراثيم وهو ما تحرص المحافظة على تحقيقه بالتعاون مع كافة المؤسسات العلمية والبحثية والتي ياتى على رأسها جامعة أسيوط.

وفى الإطار ذاته أشاد الدكتور أحمد عبده جعيص بجهود المحافظ وحرصه على التعاون والتنسيق مع الجامعة ودعمه المادى والمعنوى في مجال تطوير المنظومة الصحية في المحافظة خلال مدة وجيزة والذي انعكس في رفع كفاءة وفاعلية الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، موضحًا أن مستشفيات أسيوط الجامعية شهدت خلال الأربع سنوات الماضية طفرة كبيرة في مستوى الخدمة الصحية داخل مختلف مستشفياتها ومراكزها الطبية المتخصصة، وهو ما تحرص الإدارة الجديدة لكلية الطب على مواصلته بكل إخلاص وتفانٍ، مشيدًا في ذلك بدور البنوك المصرية في دعم المستشفيات الجامعية وعلى رأسها البنك الأهلي والذي قدم تبرع بما يقرب 40 مليون جنيه لتوفير الاحتياجات الأساسية التي تتطلبها المستشفيات الجامعية من أجهزة وأدوات طبية ومحارق ومفارم للتخلص من المخلفات وهو ما يمثل تفعيلا للدور المجتمعى المنوط بتلك البنوك، كما أعرب عن فخره بفريق مكافحة العدوى وبتعاونه مع الجامعة الأمريكية خاصة في مجال الدبلومات والدورات التدريبية في مكافحة العدوى، والذي من شأنه الإسهام في تدريب الكوادر الطبية من أطباء وأطقم تمريض على العوامل الرئيسية لمكافحة العدوى.

وأوضح الدكتور طارق الجمال أنه يوجد توجه إستراتيجي واضح للجامعة والذي بدأ من سنوات في تحويل الجامعة إلى جامعة من الجيل الثالث واندماجها لخدمة المجتمع، مشيرًا أن وحدة مكافحة العدوى أحد تلك النماذج الرائدة التي نجحت في تطوير ماتقدمه من خدمة علمية إلى خدمة مجتمع عن طريق تقديم خدمات تدريبية وتأهيلية عالية الجودة أسهمت في خفض نسبة العدوى داخل مستشفيات جامعة أسيوط ، كما أثمرت الوحدة عن وضع معايير دقيقة في استخدام المضادات الحيوية. والتي كان يصل استهلاكها إلى 20 مليون جنيه سنويًا وكذلك طرح دبلومات دراسية بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في مجال مكافحة العدوى.

ومن جانبه تحدث الدكتور أحمد المنشاوى عن الدور الإيجابى الذي يقوم به مركز مكافحة العدوى في خدمة كافة أقسام الكلية، بجانب تدريب وتأهيل الأطباء في العنايات المركزة وخصوصا في جراحة الأطفال، مما يقلل من خطورة المضاعفات المتوقعة، وذكر أيضا أن المستشفى الجامعى يحظى بثقة كبيرة من المحافظات المحيطة، والتي يصل عدد المترددين عليها 2 مليون مريض سنويًا.

وفى الإطار ذاته أكد الدكتور محمد زين على دور المحافظ في تطوير ودعم المنظومة الصحية المقدمة داخل محافظة أسيوط والتي تشهد أعمال تطوير على مستوى كافة مراكز المحافظة حيث تستقبل اكثرمن اثنان ألف مريض يوميا، ومن جانبه أوضح وكيل الوزارة المفهوم الصحيح للصحة ، مؤكدا أن السنوات القليلة الماضية شهدت تعاونا وشراكة حقيقية في تطوير المنظومة، معلنا عن انعقاد تعاون يجمع كل من جامعة أسيوط وجامعة الأزهر ومديرية الصحة لبحث سبل التعاون وطرح القضايا المشتركة وكيفية خدمة المريض. وأيضا أالإعلان عن إقامة مركز طوارئ مشترك بين جامعة أسيوط ومديرية الصحة.

وأشارت الدكتورة هبة راشد إلى أن وحدة مكافحة العدوى دأبت منذ نشأتها عام 2004 في العمل وفق منظومة محددة تشمل تفعيل أسس وقواعد مكافحة العدوى من خلال التوعية بأهمية غسيل الأيدى، والتي تعد من الأهداف الرئيسية التي تعمل وحدة مكافحة العدوى على انتهاجها وتحقيقها، وذلك انطلاقا من أهمية غسيل الأيدى في تقليل العدوى بنسبة 90%، مشيرة أن الوحدة تقوم بدور فعال في منع انتشار العدوى، وذلك من خلال فريق يضم 16 طبيبا و24 ممرضا مجهزين للعمل داخل المستشفيات الجامعية لزيادة الوعى بأهمية تطبيق قواعد مكافحة العدوى حفاظًا على الصحة العامة ومنع انتشار الأمراض والأوبئة والفيروسات.