مزايا إنشاء فروع للجامعات الأجنبية في مصر.. الاستفادة من خبرات التعليم العالمية.. يقلل الضغط على الجامعات الحكومية.. يوفر تكاليف الدراسة بالخارج.. وعميد تربية الأسبق: يفيد الأغنياء فقط
في ظل مساعي الدولة لتطوير العملية التعليمية، وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بشأن إنشاء فروع للجامعات الأجنبية داخل مصر وتنظيم المؤسسات الجامعية، وأكد المسئولون على الفوائد العديدة التي ستجنيها العملية التعليمية جراء هذا القرار.
تفاصيل
ويأتي مشروع القانون ليجيز إنشاء فروع للجامعات الأجنبية داخل جمهورية مصر العربية وتنظيم المؤسسات الجامعية التي تستضيف تلك الفروع، وذلك بهدف الاستفادة من الخبرات التعليمية والبحثية بتلك الجامعات ذات التصنيف العالمي المتميز، وبما يسهم في إحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر وربطها بمثيلتها في الدول المتقدمة.
وتضمن المشروع آلية إنشاء فروع الجامعات وكذا المؤسسات الجامعية، هذا بالإضافة إلى الأحكام والقواعد المنظمة لعمل الفروع واختصاصاتها.
المنافسة والاحتكاك
وعن فوائد القانون، قال الدكتور على عبدالعزيز، نائب رئيس جامعة عين شمس السابق، إن موافقة الحكومة على مشروع القانون جيد ومفيد بالنسبة للتعليم في مصر وسيزيد من المنافسة مع الجامعات الخاصة، مشيرا إلى أنه لابد من دعوة الجامعات الأجنبية لإنشاء فروع لها في مصر، على أن تكون جامعات ذات تصنيف عالمي حتى نستفيد من خبراتها العلمية ونحقق التقدم العلمي الذي نريده.
وأوضح "عبدالعزيز" أن هذا القرار سيحقق الاحتكاك بالجامعات العالمية وعمل علاقات معها، وسيخرج مستوى متميزًا من التعليم الجامعي وسيحقق التقدم الذي نحلم به في هذا المجال.
يقلل الضغط
وفي السياق نفسه، شجع "طارق نور الدين" معاون وزير التربية والتعليم السابق مثل هذه القرارات، مشيرا إلى أنها إضافة جديدة من الحكومة، وخاصة أن الدولة في أشد الحاجة إلى مثل هذه القرارات بالتوسع في التعليم الجامعي، مؤكدا أن السماح بأكبر عدد ممكن من الطلاب للدراسة في تلك الجامعات يقلل الضغط على الجامعات الحكومية والخاصة.
الدراسات العليا
وطالب "نور الدين" باتخاذ إجراءات تحكمية تجاه تلك الجامعات للحفاظ على الهوية المصرية، واحترام القواعد والقيم المصرية، منوها أن تلك الجامعات ستعطي شهادة معتمدة من الجامعة الأم تعادل البعثات التي ترسل إلى الخارج، مؤكدا أنه إذا سمحت تلك الجامعات بإجراء الدراسات العليا، ستوفر على الطالب الراغب في الدراسة بالخارج الكثير من الأموال.
الصفوة
وعلى الجانب الآخر، قال "مصطفى رجب" العميد الأسبق لكلية التربية بجامعة سوهاج، إن تلك الجامعات ستفيد الأغنياء والصفوة دون سواهم، إلا إذا أقرت بإعطاء منح للمتفوقين، قائلا: "فلتعلم الحكومة أن هؤلاء الصفوة لم يعملوا في شركاتها ومصانعها بعد ذلك، وسيسافرون للعمل بالخارج".
