باحث: دعوة يوسف ندا للتنازل عن شرعية مرسي أولى خطوات تراجع الجماعة
علق الشيخ محمد دحروج، الداعية الإسلامي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، على دعوة يوسف ندا، مفوض العلاقات الخارجية الأسبق، لجماعة الإخوان الإرهابية، ودعوته لمرسي والإخوان بالتنازل عن زعمهم بأحقيتهم في شرعية الحكم بمصر، قائلا: «أفلح إن صدق».
وأضاف دحروج، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن التنظيم بدأ أول خطوة في التراجع للخلف، وتمهيد الطريق، أمام إقناع أطرافه بضرورة المصالحة، عبر دعوة المنتمين له بعدم المطالبة بالشرعية، موضحا أنها ستتسبب في خسائر فادحة بصفوف المنتمين للإخوان، خاصة في أوساط الشباب الأكثر تضررا من مواقف الجماعة الخاطئة، وغير المحسوبة، التي غامرت بهم وحدهم منذ البداية.
وأكد الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن التنظيم يوزع الأدوار حاليا، بين قيادات سابقة وحالية من خلال بالونات الاختبار وجس النبض لتخفيف حدة المفاجأة على الجماعة، موضحا أن الثلاثي منير وندا والهلباوي يمكن أن يخرجوا علينا بمبادرة تستحق أن تناقش، للبناء عليها، ولا عزاء للمغرر بهم من الشباب، على حد وصفه.
وكان يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق، بجماعة الإخوان الإرهابية، فجر مفاجأة كبرى، مطالبا الرئيس المعزول محمد مرسي والإخوان بالتخلي عن مطالبهم بحقهم في الحكم، لإخراج مصر من حلبة الصراع الدائر حاليا.
وقال "ندا" في لقاء له على قناة الجزيرة القطرية مساء أمس، إنه يطالب محمد مرسي بالتخلي عن مطالبه في الحكم، لإعادة اللحمة الوطنية إلى ما كانت عليه، مؤكدا أنه يعلم الإخوان أكثر من غيره، ولديه يقين أن مرسي لن يتأخر، عن تلبية هذا المطلب، حال ُطلب منه ذلك.