رئيس التحرير
عصام كامل

بلاغ للنائب العام يتهم مدرسًا بجامعة دمنهور بإهانة العلماء

فيتو

تقدم الدكـتور أحمــد مــهـران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق تجاه الدكتور أحمد محمود رشوان، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر جامعة دمنهور، طالب فيه بالتحقيق في الجرائم التي يترتب عليها التأثير في شبابنا ومستقبل مصر من جراء بث هذه الأفكار التي تستهدف تفكيك المجتمع وزعزعة استقراره والتشكيك في ثوابته، من خلال ما نشره في كتابه عن إهانة علمائنا ووصفهم بالدجالين أمثال الشيخ متولي الشعراوي.


وذكر البلاغ الذي حمل رقم ٥١٥٠ عرائض النائب العام أن أهم ما يجب أن يتصف به عضو هيئة التدريس بالجامعات المصرية، هو الالتزام بالأمانة والخلق القويم، وأن يلتزم بقواعد السلوك والآداب، المتعارف عليها داخل المجتمع وأن يترفع عن كل ما هو مخل بالقانون أو بالثوابت المصرية والمجتمعية الأصيلة.

ولما كان من أهم واجبات عضو هيئة التدريس أن ينقل لطلابه ما توصل إليه من علم ومعرفة في مجال تخصصه، وأن يسهم من خلال نشاطه في تطوير العلم ورفع مستوى المعرفة بين طلابه والتمسك بمبادئ وأخلاق المجتمع والمحافظة على التقاليد والقيم الجامعية، وأن يجسد القدوة الحسنة قولاً وفعلاً بين طلابه.

وتابع أن قانون تنظيم الجامعات وقانون العقوبات يحظران على عضو هيئة التدريس تسخير النشاط الجامعي واستخدام قاعات العلم وكتب التدريس في بث أفكار ومعلومات خبيثة مخالفة للثوابت والتقاليد والأعراف المصرية الأصيلة بغية تحقيق أهداف سياسية أو الترويج لأفكار هدامة من تلك التي روجت لها الجماعات والتنظيمات الإرهابية المخالف للدستور والقانون، وكان القانون يعاقب عضو هيئة التدريس ويعزله من وظيفته إذا مارس عملاً سياسيًّا أو حزبيًّا أثناء وبمناسبة عمله بصفته عضو هيئة تدريس، أو حرض على نشر أفكار مغلوطة وهدامة تضر بأمن المجتمع واستقراره واحترامًا للمعتقدات الدينية والأخلاقية.

وأن المادة 110 المعدلة من قانون تأديب أعضاء هيئة التدريس تنص على معاقبة عضو هيئة التدريس بالعزل في  حالات محددة هي: إذا اشترك أو حرض أو ساعد على العنف أو أحداث الشغب داخل الجامعات أو أي من منشآتها، وكذلك إذا مارس أيًّا من الأعمال الحزبية داخل الجامعة، وإذا أدخل سلاحًا من أي نوع أو مفرقعات، أو ألعاب نارية، أو مواد حارقة، أو أدوات تعرض الأفراد والمنشآت والممتلكات للضرر والخطر.

وأشار أن المشكو في حقه اتخذ من كتاب الجامعة وسيلة لبث أفكار سياسية ومعلومات فاسدة وكاذبة بغية الترويج لهذه الأفكار وسعيًا لهدم المجتمع وتهديد استقراره وزعزعة الثقة بين الدولة وبين المواطنين.

حيث جاء في كتابه الجامعي الموصوف لطلبة كلية الآداب بالفرقة الثانية للعام الحالي وعلى لسانه "نزوح المصريين للسعودية في العهد الناصري، ليعودوا بلحية وجلباب وأفكار متخلفة معادية للحضارة والإنسانية، كما شهد عهده ظهور أكبر دجالين في تاريخ مصر الحديث هم الشيخ محمد متولي الشعراوي، وغيره، الذين عملوا بكل قوة في تغذية روح الهوس الديني لدى الشعب المصري وتدعيم تيار الإسلام السياسي كي يسيطر على النظام الديمقراطي المصري.
الجريدة الرسمية