سامح شكري يستعرض جهود مصر خلال عضويتها في مجلس الأمن
شارك سامح شكري وزير الخارجية، في احتفالية مؤسسة الأهرام ومجلة السياسة الدولية اليوم الأربعاء بمناسبة إصدار المجلة لملحق خاص لتوثيق عضوية مصر بمجلس الأمن، والتي امتدت لعامين منذ يناير 2016 وحتى ديسمبر 2017.
وحضر الاحتفالية عدد كبير من السفراء العرب والأفارقة والأوروبيين فضلًا عن سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بالمجلس، ورؤساء وكالات ومكاتب الأمم المتحدة في مصر، وذلك بالإضافة إلى لفيف من كبار الكتاب والمفكرين والإعلاميين والشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب.
وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الاحتفالية هدفت إلى إلقاء الضوء على أهم ملامح ومحطات فترة عضوية مصر في مجلس الأمن، والتي استطاعت خلالها الدبلوماسية المصرية أن تحقق نجاحات ملموسة وتحافظ على استقلالية القرار الوطني وثوابت السياسة الخارجية لمصر كقوة إقليمية ذات وزن وتأثير، وألقى وزير الخارجية كلمة بهذه المناسبة تحت عنوان "عامان من عضوية مصر في مجلس الأمن، استقلالية القرار ومسئولية الدور" كما تم عرض تسجيل وثائقي لإبراز الجهود التي بذلتها مصر خلال فترة العضوية من أجل دفع العديد من القضايا العربية والأفريقية داخل المجلس.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكري أثنى في كلمته على ما تضمنه ملحق مجلس السياسة الدولية التوثيقي من أمثلة عملية للتدليل على استقلالية ومصداقية القرار المصري داخل مجلس الأمن، وهو ما انعكس بوضوح في نمط التصويت على عدد من القرارات والقضايا الإقليمية والدولية.
وتابع، كما نجحت الدبلوماسية المصرية في التعبير عن مصالح الدول الأفريقية والعربية والقاعدة العريضة من الدول النامية أعضاء الأمم المتحدة، لاسيما في ضوء المبادرات التي أطلقتها خلال فترتي رئاستها للمجلس في مايو 2016 وأغسطس 2017 من أجل تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وبين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، فضلا عن نجاح مصر في تطوير تناول المجلس للعديد من القضايا الأفريقية وللأزمتين اليمنية والليبية وإعادة التركيز على الحقوق الفلسطينية بما أسهم في اعتماد القرار التاريخي 2334 بشأن الاستيطان، وذلك بالإضافة إلى مشروع القرار المعني بمواجهة آثار القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي خلق صورة ذهنية مبكرة لدى كافة الأطراف الدولية باستقلالية الموقف المصري وعدم خضوعه لضغوط أيا كان مصدرها أو دوافعها، الأمر الذي أكسب مصر تقدير الأطراف الإقليمية والدولية رغم حالة الاستقطاب الشديد بين القوى الرئيسية التي يعد مجلس الأمن مسرحا رئيسيا لها.
وأضاف، ركزت كلمة سامح شكري على مسئولية الدور المصري في حشد الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب لاسيما في ضوء ترأس مصر لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، وأثمرت الجهود المصرية على اعتماد إطار دولي لمكافحة أيديولوجية الإرهاب، وهى الجهود التي جاءت امتدادا لمبادرة السيد الرئيس بإعادة تجديد الخطاب الديني. كما نجحت مصر في استصدار قرار لتعزيز إجراءات منع وصول الأسلحة للجماعات الإرهابية وكشفت للعالم عن دور أطراف إقليمية في تمويل ودعم وتوفير ملاذ أمن للإرهابيين.
وذكر أبوزيد أن سامح شكري تلقى خلال الاحتفالية درع مؤسسة الأهرام ومجلة السياسة الدولية، تقديرا لأداء وزارة الخارجية والبعثة الدائمة في نيويورك خلال فترة عضوية مصر في مجلس الأمن، وأعرب وزير الخارجية عن أهمية إخراج الملحق التوثيقي الخاص بعضوية مصر في مجلس الأمن إلى النور، منوها إلى أهمية الملحق كشهادة للتاريخ وكمرجعية أمام كافة المراقبين والمحللين ولإطلاع الرأي العام على ما حققته الدبلوماسية المصرية من إنجاز حقيقي خلال فترة العضوية في المجلس، الأمر الذي أسهم في تحقيق نقلة نوعية نحو استعادة مصر لزمام المبادرة في عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية المهمة، وهو ما يأتي استكمالا وتأكيدا على الجهود والدور المصري على صعيد تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية داخل محيطنا العربي والأفريقي.